إعداد - محمد الخباز

علي العثمان ابن الـ 20 عاما، تواجد من جديد على منصات التتويج، حينما توج بفضية النتر وبرونزية المجموعة في منافسات وزن (96) كجم بدورة ألعاب التضامن الإسلامي، التي تقام منافساتها بمدينة قونية التركية، وسط مشاركة العديد من الأبطال العالميين.

أسمراني يغلف الهدوء ملامحه، لا تجده إلا مبتسما، لكنه مقاتل من طراز نادر، يرفض السكينة حتى يصطاد فريسته، ويتواجد بعنفوان دائم على منصات التتويج، ليكتب فصلا جديدا من فصول «رواية الإنجازات» لهذا الوطن الغالي.

ولد علي العثمان في الـ 16 من شهر يونيو في عام 2002، هنالك في الأحساء، التي اكتسب من نخيلها شموخا فريدا من نوعه، قاده لتجاوز كل الصعوبات دون الوقوع كفريسة خصبة لـ «الانكسار»، فحلق في سماء الوطن كـ «بطل استثنائي».

حكاية العثمان مع رفع الأثقال انطلقت وهو في الـ 10 من عمره، لكن امتلاكه لجيناتها التي ورثها عن والده جعله يتناسى كل المعاناة التي مر بها منذ التحاقه باللعبة، ليقرر صناعة التاريخ الذي لا يجيد كتابة أسطره سوى العمالقة من الأبطال، مبعدا عن مخيلته الفكرة التي طالما راودته بالابتعاد عن لعبة رفع الأثقال، والاتجاه نحو المجنونة «كرة القدم»، بعدما قاسى مرارة الإهمال، الذي كان يشكل مقبرة لنجوم الألعاب المختلفة حينها، إضافة لقلة الإمكانات في ناديه الطرف، فقد كان يتدرب في صالة لا يمكن للمار بها الاعتقاد ولو لوهلة بأن بطلا عالميا يمكن أن يخرج منها.

ولعل الجميع ما زال يتذكر تلك الصرخة، التي أطلقها في العاصمة الأرجنتينية «بوينس آيرس»، معلنا عن تحقيق إنجاز تاريخي للرياضة السعودية ولرياضة رفع الأثقال على وجه التحديد، بانتزاعه المرتبة الثالثة والميدالية البرونزية في منافسات رفع الأثقال لوزن (85) كجم في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة للشباب، التي أقيمت في العام (2018)م.

أما السر خلف تلك الصرخة، فتمثل في إعادة الأمل لكل «الوطن»، صانعا أحلاما أكبر للعثمان، الذي تقلد وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية أثناء لقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مغادرا بشكل مباشر للمشاركة في بطولة العالم للشباب لرفع الأثقال بالولايات المتحدة الأمريكية، رادا الجميل للقائد ومتوجا بالذهب العالمي في منافسات وزن (89) كجم، حيث شكل ذلك إعلانا عن قدوم «بطل» قادر على صناعة التاريخ، وقيادة الرياضة السعودية لاعتلاء كل المنصات العالمية والدولية والأولمبية.

محطات تحول كبيرة مر بها ذلك الفتى الأحسائي، لكن البحث الدائم عن الذهب شكل له البوصلة، التي قادته للاستمرار في طريق الإصرار والتحدي، مهديا إنجازا جديدا لـ «الوطن».

برونزية أولمبياد الشباب ببيونس آيرس

علي العثمان

20 سنة

اللعبة: رفع الأثقال

السعودية

2018

فضيتا وبرونزية آسيا في أوزبكستان

2018

ذهبيتا وفضية العالم للناشئين في أمريكا

2019

ذهبيتا وفضية آسيا للناشئين في

كوريا الشمالية

2019

9 ميداليات ذهبية

في البطولة الخليجية

2019

9 ميداليات ذهبية في بطولة غرب آسيا

2019

3 ذهبيات و3 فضيات في بطولة غرب آسيا

2020

3 ميداليات ذهبية في البطولة العربية

ذهبيتا وفضية بطولة آسيا للشباب في أوزبكستان

2022

فضية النتر وبرونزية المجموع في دورة ألعاب التضامن الإسلامي بتركيا

2022