د. خليفة الملحم يكتب:@DrKAlmulhim

(جاءنا البيان التالي) هو عنوان لفيلم كوميدي من بطولة محمد هنيدي وهو يخطر على بالي في كل مرة يصدر بيان من أي ناد أو لجنة تتبع لاتحادنا السعودي لكرة القدم!

في اكثر من مقالة سابقة ذكرت أن البيانات لا تجلب البطولات، وشخصيا لا أحبذ البيانات إلي ما لها سنع وإن كانت مطلوبة في نطاق ضيق، ولكن في المجمل لا أستسيغها، وبيان مركز التحكيم على لسان هيئة التحكيم أحد البيانات التي لم أجد لها مسوغا!

بعد نزول البيان كان هناك بيان مضاد من نادي الهلال، وكان هناك تعليق تويتري من أكثر من قانوني، وذهبوا إلى رأيين أحدهما أن الحديث عن قضية منظورة ممنوع على الجميع، بينما ذهب الرأي الآخر إلى أن هيئة التحكيم فقط يحق لها أن تصدر بيانا توضيحيا، وأعتقد أن كل رأي ذهب مع الميول، ولكن وجهة نظري الخاصة أن ما دام مركز التحكيم يعمل على قضية كنو بطريقة صحيحة ولا يزال يتلقى الدفوعات من الطرفين وأنه سيصدر حكمه في القريب العاجل ويثق في جميع إجراءاته فهو لا يحتاج لإصدار أي بيان، عملا بمقولة إخواننا المصريين (امشي عدل يحتار عدوك فيك)، وكانت جملة (وإصدار القرار بما لا يتجاوز نهاية الشهر الحالي) مستفزة جدا للهلاليين بأن القرار سيصدر مع نهاية فترة التسجيل الصيفية، وفي حال نقض قرار منعهم من التسجيل فإن الوقت يكون قد فات بالذات أن المركز نفسه رفض منح الهلال التدابير الوقتية، وذلك يعني أن مهما كان القرار النهائي فالهلال تم إيقافه فترة واحدة على الأقل!

بعد بيان الهلال كانت هناك تغريدة من رئيس نادي النصر فحواها أن النصر وقع مع كنو (لاعبنا من 1/7/ 2022) وبرغم أن الجميع يعلم أن دخول كنو للفترة الحرة بعد هذا التاريخ بيومين إلا أن الخطأ في الحسابات والأرقام متوقع، ولكن ليس من رئيس ناد كان إعلاميا مخضرما ويعرف ما يكتب وما يقصد وليس أنه (جاب العيد) كما يعتقد البعض!

بعض الجماهير العاشقة لا تتحمل سماع أو قراءة أي نقد موجه لأنديتها مهما كان بسيطا، بل تريد من الجميع التطبيل والتهويل لعمل إدارتها ومدربها، وتكون ردود فعلها بأسلوب (إذا لم تكن معي فأنت ضدي)، والأيام كفيلة بإثبات أو نفي بعض الآراء والنقد وليس (الانتقاد) الذي نوجهه للجميع، ونرجو من الله أن يكون موسمنا القادم وكما أكرر دائما في الملعب وأن تختفي ظاهرة (جاءنا البيان التالي)، فالأفضل أن تدع عملك يتكلم عنك مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق والنجاح!