MesharyMarshad@
هناك فرص مثالية للتوسع الاستثماري في المملكة، سواء أكان ذلك استثمارا محليا أو أجنبيا، خاصة في ظل البيئة التشريعية المتطورة، والإمكانات الاقتصادية الكبيرة، والبنية التحتية التي تسهم في جذب الاستثمارات وتنميتها وتطويرها وتنويعها، وإلى جانب ذلك فلا بد من تطوير خطط استثمارية وإعلامية وتسويقية تدعم الخطط الكلية، وتساعد في تنظيم أكثر حيوية وتمكينا للاستثمارات.
في هذا السياق نتوقف عند إجراء تنظيمي مهم صدر مؤخرا عن الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار بإصدارها للترتيبات التنظيمية التي حددت 17 هدفا ترى أهمية تحقيقها، وهي أهداف تمثل أبعادا مهمة في الرؤية الاستثمارية، وتستوعب ضرورة جذب الاستثمارات، ومن أبرزها تشجيع ودعم الشراكات المحققة لأهداف التنمية بين المستثمر المحلي والمستثمر الأجنبي، ودعم أنشطة تسويق استثمارات المملكة التي تقوم بها الوزارات والجهات المعنية ومنظومة القطاع الخاص.
وهذه الأهداف تحديدا تتكامل عندها العلاقة بين المستثمرين المحلي والأجنبي من جهة، والجهات الحكومية المعنية بحيث يتحقق ترابط تتناغم معه المنظومة الاستثمارية في المملكة، لأن مبدأ التكامل مهم في تحقيق الأهداف ويجعل جميع الأطراف تعمل بسهولة وسلاسة مطلوبة في العملية الاقتصادية، وكلما توافر ارتباط متفاعل وقوي بين هذه الجهات استمدت الاستثمارات قوتها واكتسبت طاقة دافعة تجعلها تواصل النمو.
تشمل أهداف الترتيبات التنظيمية أيضا، إبراز الفرص الاستثمارية في كل القطاعات، وتعزيز وتوحيد جهود القطاعين العام والخاص في هذا الشأن، وهو هدف يمكن أن يصل بالاستثمار إلى غاياته من أقصر الطرق مع تحقق الأهداف السابقة، وذلك الإبراز يرتبط بالإعلام وإخبار العالم بأن لدينا فرصا جاذبة ومهمة وعالية القيمة الاستثمارية بما يحفز المستثمرين ويشجعهم على الاستثمار في المملكة بوصفها أرض الفرص المستقبلية من واقع ما جرى التمهيد له، تنظيميا وبنية تحتية وتشريعات وعائدات مجزية.
كذلك نصت الترتيبات على إعداد الخطط والبرامج المتعلقة بالتسويق، محليا ودوليا، لتشجيع الاستثمار في المملكة، وبجانب ذلك وضع الخطط الإعلامية الداعمة لتسويق الاستثمار، والعمل على استقطاب المؤتمرات الدولية ذات العلاقة بتسويق الاستثمار، ما يعني تقارب التسويق والإعلام وإظهار مقومات اقتصادنا والفرص الاستثمارية المتاحة فيه لاغتنامها واكتشاف المزيد، وفي المحصلة فإن جميع الأهداف تقودنا في طريق واحد وهو اقتصاد مزدهر بحسب ما تم التخطيط له في رؤيتنا الوطنية الطموحة.