خالد إبراهيم أبو غانم يكتب:

بعد كل قرار يصدر من لجان الاتحاد السعودي إن لم يوافق هواهم أطلقوا العنان لمخيلتهم لتأليف القصص والتهم تلميحا وتصريحا، والمشجع العادي البسيط يطير خلف هذا الصوت أو ذاك دون روية أو تمحيص لما رسمه هؤلاء من صورة لنتيجة الحدث ولا ينظر للحدث من تسبب به بل أن يصبح مدافعا عن المذنب بكل قوة إيمانا منه بصدق ما رسمه خيال تلك الأصوات..

وما تزخر به وسائل التواصل الاجتماعي دليل على ما ذهبت له في مقدمة المقال، شحن وتشنج يصل لمستوى بعيد كل البعد عن الروح الرياضية، بل يصل لأدنى مستوى من الألفاظ التي يخجل العاقل من سماعها، كل هذا من أجل خلاف في وجهات النظر أو تبني صورة رسمها صوت يحكمه الميول ولا يعي تأثير كلمات يطلقها في تغريدة أو برنامج يطير بها الركبان، تصنع وسط لا يمت للرياضة بصلة إلا بالاسم..

الاختلاف بالرأي شيء حضاري على أن يكون ضمن إطار احترام الرأي والرأي الآخر، وأن يكون الانتصار للرأي مدعوما بالمهنية والمصداقية والواقعية، لكن الدخول للنقاش لفرض الرأي والإساءة لهذه الجهة أو تلك فلا قبلها أي عاقل منصف، والغريب في الأمر أن ذلك وصل لبعض الأندية والتي حمل بيانها تشكيكا في مركز التحكيم بشكل تعاقب عليه أنظمة وقوانين لجنة الانضباط والشارع الرياضي ينتظر هذا القرار لوضع حد لمثل هذه التجاوزات ولعدم تكرارها مرة أخرى من جميع الأندية.

انتقادنا لهذا الصوت المتشنج لأن طرحه غير مقبول وخوفا من أن يتأثر منه المشجع البسيط لكن ما حدث أن مركزا إعلاميا لأحد الأندية هو من تأثر بذلك وهو ما تبين من بيان يحمل في طياته ما يثير غضب جماهيره ويصور لهم أن إدارتهم تتربص بهم اللجان في وقت كان الشارع الرياضي ينتظر منهم الاعتذار عن الخطأ الإداري الذي وقعت به وتسببت بما حدث للنادي.. وعلى الخير نلتقي.

@alghanim70