اليوم- أحمد عاشور

حقق فيلم الممثل الأمريكي براد بيت الجديد Bullet Train القطار الطلقة أرباحا خيالية في شباك التذاكر، ولم يكمل 3 أسابيع في دور العرض حول العالم.

ويبدو أن نجم هوليوود الشهير يسعى لتجاوز أحزانه العائلية والصحية بفيلم جديد، يحقق له الاستمرار في سوق السينما الجماهيرية العالمية، بعد أفلام المخرج كونتين ترانتينو المطعمة بالتجريبية والعنف والتي تأثر بها الفيلم الجديد بشكل واضح.

وفيلم Bullet Train مأخوذ عن الرواية اليابانية MARIABEETLE للكاتب كوتارو إيساكا.

إيرادات ضخمة



تمكن فيلم براد بيت الجديد Bullet Train من تحقيق إيرادات وصلت إلى 77 مليوناً و347 ألف دولار في دور العرض حول العالم، خلال 10 أيام فقط من طرحه.

وانقسمت إيرادات الفيلم ما بين 44 مليوناً و947 ألف دولار في دور العرض الأمريكية، و32 مليوناً و400 ألف دولار في دور العرض بالعالم.

وانطلق الفيلم في دور العرض السينمائي في 3 أغسطس الجاري في المملكة المتحدة البريطانية، و4 أغسطس في مصر وفي 5 من الشهر نفسه في الولايات المتحدة الأمريكية.

مراجعة Bullet Train



ويلعب براد بيت في الفيلم دور قاتل غير محظوظ يدعى ليدي باج، يصمم على أداء وظيفته بعد خروج عدد كبير من منافسيه من المهنة.

إلا أن القدر يضعه -خلال مهمته الأخيرة- في مسار تصادمي مع قتلة من بلدانٍ مختلفة؛ ليتصارعوا فيما بينهم على متن أسرع قطار في العالم، في رحلة من دون توقف عبر اليابان الحديثة.

ويظهر في الفيلم عصابة قتلة الخنفساء، وجوي كينج هي الأميرة، التي تتظاهر بأنها تلميذة بريئة مذعورة من قسوة الرجال، لكنها تكشف على الفور عن نفسها على أنها محرك ذكي لا يرحم للتدمير.

وبريان تيري هنري وآرون تايلور جونسون هما أخوان انتقلا من مهمة إلى مهمة، ويجدون أنفسهما في القطار الذي يحمي الحقيبة والمراهق اليافع المكتئب لوجان ليرمان من زعيم الجريمة المرعب المعروف باسم الموت الأبيض.

والموت الأبيض هو روسي استولى على عائلة ياكوزا (مافيا يابانية)، لم يتم عرض وجهه حتى نهاية القصة ليصبح أحد أفضل المفاجآت في الفيلم.

الملصق الدعائي لفيلم bullet train


وتبدو الحبكة في البداية مدفوعة بالهدف، وتدور حول حفيد مصاب بغيبوبة وحقيبة معدنية، وتعبر دراميا عن المصير والحظ والكارما (العاقبة الأخلاقية).

وتُمنح الشخصيات أنواعًا من المقدمات التي تظهر على الشاشة وتليها مقدمة الفلاش باك (الاسترجاع) التي سيتعرف عليها عشاق هذا النوع لدى مخرجين مثل كوينتين تارانتينو (يبدو أن فيلم Kill Bill ملهم لصناع العمل).

يلاحق المقاتلون بعضهم بعضًا بالبنادق والسكاكين وبقبضاتهم وأي شيء يمكنهم وضع أيديهم عليه (الحقيبة تتحول لسلاح دفاعي).

إنهم يمزحون وهم يتقاتلون، وعندما يموت أحدهم، تتحول النغمة إلى رثاء غالبًا ما يكون مؤثر بسبب مهارة الممثلين، إلا أنها لا تضفي عمقا على الفيلم الذي يظهر مباشرا وسطحيا في معالجته.

فيلم حركة استهلاكي



الفيلم من إخراج ديفيد ليتش، وهو منسق حيل سابق ومشارك في أفلام نجم الأكشن جان كلود فان دام، والشريك المخرج تشاد ستاليسكي من صناع سلسلة جون ويك الدموية.

وأصبح ليتش متخصصا في الفوضى البهلوانية عالية الجودة، بعد أن أخرج فيلم Deadpool 2 وAtomic Blonde وFast & Furious Presents: Hobbs & Shaw.

ومن الصعب إنكار أنه الأفضل عندما يتعلق الأمر بالإشراف على هذا النوع من الإنتاج، وفي بعض الأحيان تكون مشاهدة Bullet Train تجربة متابعة صور سخيفة عن عمد تقترب أحيانًا من Speed ​​Racer، إلا أنه نوع من المشروعات السينمائية الضرورية للصناعة.

براد بيت في فيلم bullet train


وبالرغم أن مصدر سيناريو الفيلم رواية يابانية كتبها كوتارو إيساكا، والشخصيات يابانية، كان سيتم إنتاجها بفريق مختلف تحت عنوان Die Hard on a Train، إلا أن صناعه الجدد أعادوا صياغة الحكاية دوليا حتى أنهم فكروا في نقل الأحداث إلى أوروبا.

واعتبر صناع Bullet Train أنه فيلم خيالي يمكن وضعه في أن تدور أحداثه في أي مكان، وفي النهاية صنعوه في اليابان بأبطال أمريكيين، ما أخل بروح القصة الأصلية في بعض المواضع.

تجاوز الأحزان



في الفترة الأخيرة ومنذ فيلمه الأخير، انخرط براد بيت في تصريحات وأحاديث صحفية حول طليقته النجمة الشهيرة أنجلينا جولي التي زعم أنها تمنعه من رؤية أولاده منها.

واتهم بيت طليقته مرارا بمحاولة تشويه صورته أمام أبنائهم الستة، مرجعا ذلك إلى رغبتها في حرمانه من حضانة أطفاله أو حتى رؤيتهم.

وفي آخر أحاديثه الصحفية، قال بيت، البالغ من العمر 58 عاما، إنه مع التقدم في العمر يتجه إلى الاهتمام بالروحانيات ونصائح علم النفس.

وفي سياق الأحزان التي يروجها عن نفسه، زعم بيت أنه مصاب بمرض عمى الوجوه، الذي يمنعه من التعرف على الأشخاص في التجمعات العامة وإلقاء التحية عليهم.

براد بيت وأنجلينا جولي - رويترز