كلمة اليوم

المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، ومهبط الوحي، ورسالة السلام.. بلاد تتخذ ما حباها الله به من خدمة الحرمين الشريفين، والحرص على سلامة كل مَن قصدهما حاجًّا أو معتمرًا أو زائرًا، نهجًا راسخًا، ومقام الأولوية المطلقة والرعاية الكاملة، والتضحيات اللا محدودة، منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله».

ما تشرَّف به سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بغسل الكعبة المُشرَّفة يعكس عظيم عنايته ببيت الله العتيق تأسيًا بسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث يحظى بيت الله الحرام، بشكل عام، والكعبة المُشرَّفة، على وجه الخصوص، بعناية واهتمام بالغَين من لدن ولي العهد، إذ تُعَد هذه المرة الثانية التي يتشرَّف بها سموه في غسل الكعبة في أقل من 4 سنوات.

حبا الله المملكة العربية السعودية باحتضان الحرمين الشريفين، وهيَّأ لقادتها وحكومتها وشعبها شرف خدمتهما والعناية بهما، وبقية المشاعر المُقدسة، ومن ذلك ما جرت عليه العادة السنوية من غسل الكعبة مرتين كل عام، ويُعدُّ تطهير البيت العتيق ورعايته نهجًا ثابتًا وراسخًا للسعودية والسعوديين، منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيَّب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله-.

العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المُقدسة وتطويرهما وتهيئتهما للقاصدين من الحجاج والزوار والمُعتمرين تأتي على رأس أولويات القيادة السعودية، والتي لا تدخر جهدًا في تيسير كافة السبل لتحقيق أعلى درجات الراحة والطمأنينة لخلق رحلة إيمانية لعموم المسلمين.. وهو ما ينعكس على جودة الرعاية والخدمات المقدمة لكل مَن قصد الحرمين الشريفين حاجًّا أو معتمرًا أو زائرًا، ويرصده ضيوف الرحمن بالثناء والعالم الإسلامي والتاريخ بأحرف من ذهب.