علي الزهراني يكتب:

- غاب العقاب فتعالت أصوات الشتم والإساءة وأصبح الاختلاف في الرأي وما حوله قضية، الانتصار في ميدانها ليس لمن يمتلك الوعي والرقي والإقناع والثقافة العالية، بل لمن يمتلك براعة القدح والذم والمفردة السوقية.

- الخطاب الإعلامي في مجال الرياضة بعموميته أصبح اليوم يعيش الأزمة سواء في البرامج أو حتى في وسائل الإعلام الجديد، وكل ما يحيط بمساحات هذا الخطاب وما يُفرزه دليل يؤكد هذه الحقيقة.

- الإعلام الرياضي بات مسرحًا قفز عليه الكل فاختلط فيه الحابل بالنابل، لدرجة أننا مع هذه الفوضى التي يعيشها هذا المجال لم نعد نملك القدرة على التمييز بين من يستحق أن يكون إعلاميًا وبين من يستحق أن يكون حاملًا طبول الرابطة في المدرجات.

- صخب مفتعل وأطروحات وأفكار ونقاشات سقيمة وعقيمة، والمتضرر في النهاية المتلقي الرياضي الذي بات أكثر إحباطًا وهو يتعايش مع مثل هذا الواقع المرير دون قدرة على تصحيحه أو المساهمة في الحد من مخاطره على الروح الرياضية وعلى مستقبل كل من ينتمي لهذا الوسط العاشق لكرة القدم.

- الإعلامي الحقيقي يجب أن يتمسك بدوره في عملية التأثير الإيجابي في مهمته ومهنته بمعنى أن يكون حياديًا ومنصفًا ينقل الحدث ويناقشه ويبحث في وسائله واتجاهاته ومن ثم يوجد الحلول أما مسألة أن يبقى على منوال ما نشاهده اليوم من تحيز للنادي المفضل فهذا تضليل تام ومحاولة استغلال غير منطقية وغير عادلة وسلبياتها بلا أدنى شك ستكون هي الطاغية على الرياضة وعلى ذهنية من ينتمون لميادينها.

- نتمنى أن نعترف بأننا جزء من سوء هذا الخطاب المهترئ، الكاتب والناقد والمذيع والمعد وكل من يمثل هذه المهنة في منظومة البرامج والصحف والإعلام الجديد ساهم بشكل أو بآخر في ترسيخ المفهوم الخاطئ الذي يشرعن إعلامي النادي المفضل على حساب إعلامي الحياد والمهنية.

- كرة القدم لعبة جميلة في منافساتها وإثارتها وجماهيريتها ولا يجب أن نحملها ما لا تحتمل من سوء الكلام وقبحه.

- نبتسم عند الخسارة ونتواضع عند الفوز ونحسن الظن في كل ما يحيط باللعبة والقرار هذا ما نحتاج إليه فهل نستوعب ونتعلم ونعدل المسار الخاطئ بالمسار المفيد الصحيح.. نتمنى.

- الأندية التي يُختزل دعمها على الشخص الواحد هي التي دائمًا ما تكون عُرضة للانهيار.

- الأهلي مثالًا.

- انظروا في كيف كان هذا النادي مع خالد بن عبدالله وتمعنوا في كيف أصبح بعده.

- ما حدث للأهلي يجعلنا نطالب بضرورة بناء العمل المؤسسي الذي يدوم ويستمر.

- الأهلاويون يحتاجون ذلك أكثر من حاجتهم للهياط والوعود الوهمية التي برزت في السنوات الأخيرة من بعض أعضاء شرفه الذهبيين فجاءت الحصيلة لتلك الوعود هبوطا مؤلما وصادما.

- القانون وتطبيق القانون فوق الجميع.

- وهذه مسؤولية تقع على عاتق اتحاد الكرة ولجانه.

- الضعف أو الخوف أو المجاملة في طريقة وطبيعة بعض القضايا والقرارات يضاعف من أزمة انعدام الثقة بين الجمهور الرياضي واللجان بل إن ذلك قد يثير التساؤلات والتأويلات التي تشعل فتيل التعصب وتغذيه.

- سؤال.. متى يعود الأهلي؟

- جواب.. إذا صلحت النوايا.. وسلامتكم.

@ali1alzhrani