إعداد: محمد الخباز

تخصص في التسويق وأبهر العالم بموهبته القتالية..

هدوء تام وابتسامة دائمة، يخفيان خلفهما أسدا جسورا لا يخشى الصعوبات، شاقا بقوته وسرعة ضرباته التي لا يمكن التنبؤ بها طريقا خصبا نحو الإنجازات، ذلك الذي زين بذهبية جديدة مساء أمس الخميس بعدما خطف «جوهرة المملكة» المركز الأول أثناء مشاركته بمنافسات الكاراتيه لوزن +84 في دورة ألعاب التضامن الإسلامي بمدينة قونية التركية.

طارق علي حامدي المولود في 26 يوليو 1998م، هنالك في الجبيل التي تعد إحدى كبرى المدن الصناعية على مستوى العالم، بدأ فيها مراحل دراسته الأولى حتى تخرج من مدرسة الملك فهد الثانوية، ليلتحق بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل متخصصا في مجال التسويق.

ورغم أن حامدي قد التحق باللعبة في نادي الجبيل دون شغف كبير بها، إلا أن موهبته كانت تكشف عن بطل قادم إلى أروقة لعبة الكاراتيه العالمية، وهو ما قاد مدربه الوطني علي الزهراني للحرص على تواجده وتنمية إمكانياته حتى جاءت اللحظة التي اكتشف من خلالها حجم موهبته، لتتغير كل الحسابات لدى «الجوهرة السمراء».

الأسمراني الصغير استشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، فبات يملك الشغف الحقيقي للتأكيد على ما يملكه من إمكانيات عالمية، ليبدأ رحلته نحو «الذهب العالمي» بتحقيقه برونزية بطولة العالم للناشئين بإسبانيا في العام (2013)م، منطلقا دون هوادة لصناعة التاريخ محققا الميدالية الذهبية العالمية الأولى في تاريخ الرياضة السعودية، حينما نجح في خطف المركز الأول أثناء مشاركته في بطولة العالم للشباب بجاكرتا في العام (2015)م.

إنجاز تلو الآخر، قاد طارق حامدي للتواجد على الخارطة العالمية حتى صنف كأفضل لاعب واعد على مستوى العالم في العام (2017)م، ومصنفا أول على العالم في درجة الأولمبي في العام (2018)م، قبل أن يتربع على عرش القارة الآسيوية بخطفه ذهب البطولة الآسيوية للكبار بأوزبكستان في العام (2019)م.

ورغم كل تلك الإنجازات الكبيرة، إلا أن حلم «الذهب الأولمبي» هو الحلم الذي ظل يراوده كما يتحدث، ليسجل اسمه في سجلات اللاعبين الأوائل الذين تواجدوا في لعبة الكاراتيه بدورة الألعاب الأولمبية، عقب أن تواجدت للمرة الأولى في التاريخ بأولمبياد طوكيو 2020.

وهنالك كتب فصول ملحمة تاريخية، وإن لم تكن البداية فيها بالشكل المأمول، حينما تلقى خسارة مؤلمة في بداية مشواره في المجموعة الثانية أمام الكرواتي ايفان بثلاث نقاط مقابل نقطتين، لكنها كانت الهزيمة التي أيقظت الأسد الجائع، الذي تغلب على الأمريكي براين بأربع نقاط مقابل نقطة واحدة، قبل أن يتعادل مع الإيراني سجاد بنتيجة سلبية، وسط تكتيك دفاعي بحت من اللاعب الإيراني، ليسحق الكندي دانيال في آخر منافسات المجموعة بعشر نقاط مقابل ثلاث نقاط، معلنا عن تأهل للدور نصف النهائي كثاني المجموعة.

الكثيرون توقعوا أن تتوقف أحلام طارق حامدي عند ضمان الحصول على الميدالية البرونزية، خاصة وأنه يقابل ابن الأرض الياباني آراغا، لكن البطل السعودي أكد للجميع أنه قادم لخطف الذهب ولا غيره، فتجاوز الساموراي بتغلبه عليه بنقطتين دون مقابل، ضاربا موعدا جديدا مع الإيراني سجاد في المواجهة الختامية.

وفي ظل ما يمتلكه من موهبة استثنائية، فرض طارق حامدي هيمنته على اللاعب الإيراني في المباراة النهائية لوزن +75 بمنافسات قتال الكاراتيه في أولمبياد طوكيو 2020، ليتقدم بأربع نقاط مقابل نقطة واحدة، وحينها لم يكن أمام اللاعب الإيراني سوى التحايل على الحكم التركي، الذي انطلت عليه الخديعة المتمثلة في عجز اللاعب عن استكمال المواجهة بسبب التدخل العنيف، ليعلن عن استبعاد البطل السعودي العالمي، حارما إياه من مواصلة كتابة التاريخ بإحراز الذهبية الأولى في تاريخ مشاركات المملكة بدورة الألعاب الأولمبية.

طارق علي حامدي

اللعبة: كاراتيه

المنافسة: قتال فوق وزن 85 كجم

العمر: 24 عاما

الإنجازات:

2021

التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020م بعد انتزاع ذهبية التصفيات النهائية المؤهلة إلى الأولمبياد في منافسات القتال فوق وزن 75 كجم

2013

أول ميدالية عالم برونزية في تاريخ الكاراتيه ببطولة العالم للناشئين بإسبانيا

2013

2013

فضية البطولة الآسيوية

للكاراتيه لدرجة الشباب بماليزيا

برونزية البطولة الآسيوية

للكاراتيه للناشئين بطشقند

2015

2017

أول ذهبية عالم في تاريخ الرياضة السعودية في بطولة العالم لدرجة الشباب بجاكرتا

ذهبية البطولة الآسيوية للكاراتيه بإندونيسيا

2017

ذهبية كأس العالم

بكرواتيا

2017

ذهبية آسيا لدرجة الأولمبي بكازاخستان

2017

ذهبية آسيا لدرجة الكبار بكازاخستان

2017

أفضل لاعب واعد في العالم حسب تصنيف الاتحاد الدولي

2018

برونزية الدوري العالمي بإسبانيا

2018

برونزية الدوري الممتاز العالمي بدبي

2018

2018

المصنف أول على العالم درجة الأولمبي

برونزية آسياد آسيا بجاكرتا

2019

ذهبية بطولة آسيا للكبار بأوزبكستان