ترجمة: د. نورهان عباس

الناتج المحلي الإجمالي فيها حقق توسعا قياسيا



أكد موقع «بيزنس إنسايدر» العالمي أن اقتصاد المملكة يتفوق على توقعات النمو في الولايات المتحدة وأوروبا لبقية عام 2022، حيث حقق الناتج المحلي الإجمالي فيها توسعا قياسيا، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأسباب التي تدعم الأفاق الإيجابية في المملكة، وعلى رأسها أسعار النفط المرتفعة والإصلاحات الشاملة في البلاد.

وقال الموقع في الموضوع الذي ترجمت (اليوم) أبرز ما جاء فيه: «تسير المملكة على المسار الصحيح لتحقيق أسرع معدل توسع اقتصادي لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان. ومن المرجح أن تساعد أسعار النفط المرتفعة المملكة على إنهاء عام 2022 كواحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، وفقا لصندوق النقد الدولي».

وفي تقرير جديد، توقع صندوق النقد الدولي أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 7.6 ٪ هذا العام، بعد عامين فقط من انكماشه بنسبة 3.4 ٪ خلال الوباء.

وقال صندوق النقد الدولي، الأربعاء الماضي: «من المرجح أن تكون المملكة واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم هذا العام، مع إصلاحات شاملة مؤيدة للأعمال التجارية والارتفاع الحاد في أسعار النفط، وتعافي طاقة الإنتاج من الركود الناجم عن الوباء».

في الوقت نفسه، ليس هناك ما يشير محليا إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تقترب من هذا المستوى من الإنتاجية الاقتصادية لهذا العام، حيث يكثر الحديث عن الركود، ويواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي كفاحه ضد التضخم. كما يتوقع صندوق النقد الدولي أن معدل التضخم في الولايات المتحدة سيبلغ 6.6 ٪ حتى عام 2022، وأن يمتد إلى العام المقبل. وقدرت توقعات الأربعاء الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة عند 2.3 ٪ لهذا العام، أي أقل من نصف نمو العام الماضي، وأقل بكثير من معدل نمو السعودية.

على الجانب الآخر، فإن البلدان الأوروبية تسير بشكل أسوأ. ومن المقرر أن تؤدي أزمة الطاقة المتفاقمة في أوروبا إلى سلسلة من الانكماشات الاقتصادية الحادة، وفقا لمحلل من «إنرجي أسبكتس»، وواصلت الأسعار المعيارية للغاز الطبيعي الأوروبي ارتفاعها يوم الخميس الماضي، وهي الآن أعلى بنحو 10 مرات من المعتاد في هذا الوقت من العام.

أيضا، ساهمت موجة الحر الشديدة والتخفيضات الروسية لتدفقات الغاز، وفترة الجفاف في نهر الراين الألماني، في ظهور توقعات قاتمة لاقتصادات القارة.

وقال الموقع: «مقارنة مع أمريكا وأوروبا، فإن السعودية على وشك الدخول في مرحلة نمو ضخمة ستسجل في كتب تاريخها».

ليس هذا وحسب؛ حيث انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي، لكنها لا تزال في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية خامسة على التوالي. وتشير المؤشرات الحالية للاقتصاد الأمريكي من استطلاع معنويات الجماهير الداخلية للشركة، إلى أن المتداولين ما زالوا يشعرون بالتراجع على المدى القصير، لكن هذه التوقعات تتغير على المدى الطويل. ويرتفع سوق الأسهم بنسبة 12 ٪ أخرى حتى نهاية العام، حسبما أفاد محللو بنك «جيه بي مورجان» يوم الخميس.

في غضون ذلك، انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 3 أشهر مع ارتفاع الدولار، ومن المتوقع تأثر ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالسلب بسبب الأزمة العقارية وإغلاقات كوفيد، ما يجعل الاقتصاد السعودي بالمقارنة معه أفضل أداء كذلك.

واختتم الموقع: «السعودية تحظى بواحدة من أفضل فتراتها الاقتصادية مقارنة بأداء كبرى الاقتصادات حول العالم، ممن يواجه أغلبها رياحا عكسية خلال العام الجاري».