حسام الدين أبو العزائم - الخرطوم

بعد زيارته المتأثرين بالسيول والأمطار بولاية نهر النيل الأسبوع الماضي، وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، صباح أمس الأحد، إلى ولايتي النيل الأبيض والجزيرة وسط البلاد، اللتين أعلنتهما السلطات بـ«منطقة كوارث».

وليل السبت، أعلنت السلطات السودانية مدينة المناقل في ولاية الجزيرة «منطقة كوارث» جراء السيول والأمطار التي اجتاحتها، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية.

ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا»، قال والي الجزيرة، إسماعيل عوض الله: «إن محلية المناقل منطقة كوارث، ونناشد الحكومة الاتحادية ومنظمات المجتمع المدني للإسهام في تخفيف الضرر بتوفير الخيام لإيواء المتأثرين»، وتابع: «السيول والأمطار أدت لانهيار أكثر من 3 آلاف منزل».

ومدينة المناقل أكبر محليات ولاية الجزيرة تضم أكثر من 540 قرية، في وقت أعلن فيه الجيش السوداني إرسال مروحيات وقوارب إنقاذ وعدد من الفرق لمساعدة السلطات المحلية.

وقال الجيش في بيان: «دفعت القوات الجوية وسلاح المهندسين، طائرات عمودية وقوارب إنقاذ وفرقا من القوات الخاصة للجيش لمعاونة السلطات المحلية في ولاية الجزيرة في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء للمواطنين المتأثرين بالسيول».

وليل أمس الأول، أكد وزير التنمية الاجتماعية السوداني، أحمد بخيت، أنه قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول، وقال: «إن حالة التأهب مستمرة، ونتوقع مزيدا من الأمطار».

في غضون ذلك، أعلنت السلطات السودانية ارتفاع الضحايا لنحو 79 قتيلا، فضلا عن إصابة العشرات، فيما تجتاح السيول وأمطار غزيرة عددا من الولايات منذ مطلع الشهر الجاري، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.