كلمة اليوم

الجهود الإنسانية للمملكة العربية السعودية والتي تصل آفاق دعمها لكل محتاج أو منكوب بغض النظر عن حيثيات الزمان والمكان والتفاصيل المرتبطة بذلك تأتي كنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» حيث إن حماية الإنسان وحفظ كرامته وصون حقوقه ودعم وإغاثة كل منكوب أصل ثابت ومحور لا يتغير بل يتطور ويتعزز عبر السنين.

ما وجه به خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتسيير جسر جوي عاجل يشتمل على مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول التي ضربت بعض المدن والمحافظات في جمهورية السودان الشقيقة مؤخراً، وما أوضحه معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بأن هذا التوجيه الكريم يعد امتداداً للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للوقوف مع كافة الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف والمحن التي تمر بها، كما يعكس الترابط الأخوي المتين بين المملكة قيادة وشعباً بأشقائهم من الشعب السوداني.. فهو يأتي كدلالة أخرى على تلك الجهود العظيمة والتضحيات اللامحدودة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية في سبيل دعم الدول الشقيقة والصديقة في الظروف الصعبة والملمات مهما كانت الحيثيات.

حرص المملكة العربية السعودية على الوقوف مع كافة الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف والمحن التي تمر بها يأتي في خطوط متوازية ومسارات متزنة مع استدامة النهضة الوطنية ومشاريع الرؤية والتطوير الشاملة للارتقاء بجودة الحياة للمواطن السعودي وهو ما يدل على قوة وقدرة اقتصاد المملكة الذي يلتقي مع مكانتها وتأثيرها إقليمياً ودولياً.