آمنة خزعل - الدمام

قال الأخصائي الاجتماعي بدر الحماد إن العلاقات فطرة فطرها الله سبحانه وتعالى في البشر، وإن الإنسان كائن اجتماعي بطيبعته، وإن دوائر العلاقات متعددة ومتنوعة، منها القريبة ومنها البعيدة، كما أن العلاقات رسائلها متنوعة، منها رسائل للبهجة وأخرى للتطوير وثالثة الاستمتاع ومنها للعناء أيضا، ولكل من هذه العلاقات دور ورسالة.

وأضاف إنه من الضروري في العلاقات أن نكون حذرين في اختيار العالم والناس التي تدخل في حياتنا، وأن نختار العلاقات التي تتشابه مع قيمنا ومبادئنا، وأن نتقبل المختلفين عنا، مؤكدا أن القاعدة الأهم في العلاقات هي الاحترام والخصوصية، وأساس العلاقات يكون بصدقها وعمقها وحيويتها ‏وثقتها وإخلاصها ووقفاتها وليس بعدد سنواتها.

وأوضح أنه لكي نسمو في العلاقات، فلابد أن نبتعد عن العلاقات المتعبة، وأن نجعل لنا دائرة خاصة بمشاعرنا لا نسمح لأي شخص بالدخول فيها إلا بعدما نتأكد من صدق علاقته ومواقفه معنا، حتى لا نُصدم في أبسط موقف، وأن العلاقات جميلة في التواصل والترابط فيما بيننا بحدود الاحترام والتقدير والمودة، وأنها خُلقت للراحة والود واللين والتفاهم، وتتسم بالأخذ والعطاء والاهتمام المتبادل، كما أن العلاقات عبارة عن مشاركة وفرح، ودعم العلاقات يضفي متعة على الطرفين، لما فيها من التعبير عن الحب واللهفة والاشتياق.

وأضاف إن العلاقات رغبة في التطوير، وكلها تأتي من الطرفين طوعا وليس كرها بكامل الرغبة والحب، وإذا أحببت شخصا اقبله كما هو ولا تغيره، والشخص متعدد العلاقات لا يملك عاطفة لأن الحب هو ما يخلق العلاقات وليس العكس.