وليد الطويل يكتب

جاء تصنيف معرض الصقور والصيد السعودي الدولي؛ الذي أقامه نادي الصقور السعودي العام الماضي، خلال الفترة من 1 إلى 15 أكتوبر 2021، ضمن أبرز الأنشطة الثقافية التي شهدت إقبالاً من السياح (حضور محلي وعالمي)؛ بحسب دليل الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية 2021م، الذي أصدرته وزارة الثقافة مؤخراً تحت عنوان (الثقافة في الفضاء العام).

التقرير الذي أعدته وزارة الثقافة، بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، اعتبَر معرض الصقور والصيد السعودي الدولي ونجاحه في استقطاب أكثر من نصف مليون زائر في النسخة الماضية، نموذجاً مميزاً لارتفاع مؤشر السياحة الثقافية.

ولعل ما ورد في هذا التقرير دليلٌ واضح على نجاح استراتيجية نادي الصقور السعودي في تحقيق مستهدفاته؛ التي تتضمن جعل معرض الصقور والصيد السعودي الدولي واجهةً سياحيةً تساهم في مضاعفة عدد السياح الأجانب والزوار من شتى مناطق المملكة، ومنصةً عالميةً تجمع المختصين بالبيئة وهواة الصقور والصيد والأسلحة والسيارات البرية والرحلات البيئية ولوازمها الصناعية والتجارية لإبراز الموروث التاريخي للمملكة في كرنفال ثقافي ترفيهي اقتصادي.

نادي الصقور السعودي نظَّم هذا المعرض على مدار ثلاثة أعوام سابقة، حيث كانت الانطلاقة في 2018، وأقيمت النسخة الثانية في 2019 والثالثة في 2021، واستطاع استقطاب قرابة 970 ألف زائر، وخلال الفترة من 25 أغسطس الحالي إلى 3 سبتمبر المقبل، ستكون انطلاقة النسخة الرابعة من المعرض وسط مشاركة أوسع وتوقعات بمساهمة أكبر في دعم السياحة الثقافية.

كما تناول الدليل، اللائحة التنفيذية لصيد الكائنات الفطرية البرية لنظام البيئة الصادر بمرسوم ملكي، مستعرضاً صيد 19 نوعاً من الطيور المستوطنة في المملكة والمهددة بالانقراض من الطيورة المهاجرة؛ ومنها صقر الشاهين، ولعل جهود نادي الصقور السعودي واضحة في هذا الاتجاه عبر برنامج (هدد) الذي تم تدشينه بداية عام 2021 من خلال إطلاق عدد من الصقور التي تمت تهيئتها للإطلاق الداخلي في خمسة عشر موقعاً توزعت على ثماني مناطق إدارية؛ وهي الرياض وحائل وتبوك والمدينة المنورة ومكة المكرمة والباحة وعسير ونجران، ونجح برنامج (هدد) في إعادة إحياء 28 ماكراً (عش) نتج عنها 60 فرخاً من صقور الوكري والشاهين الجبلي.

بلا شك، أن نادي الصقور السعودي، وبما يحظى به من دعم من القيادة الحكيمة، ماضٍ في تحقيق رؤيته، التي يُتطلع من خلالها لأن يكون الرائد الأول في مجال التطوير والإبداع في هواية الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها، ورافداً ثقافياً واقتصادياً وسياحياً ومنصةً لتعزيز الوعي البيئي.

المتحدث الرسمي لنادي الصقور السعودي