نعيش اليوم مع وسائل الانفتاح بجميع أنواعها وأشكالها وفى عصر تلاشت فيه الحدود الثقافية بين الدول وفى ظل ثورة تكنولوجية واسعة وسريعة التأثير والانتشار يكون لوسائل الاعلام أثر كبير في بناء الأبناء ثقافيا ودينيا واجتماعيا عبر الإنترنت والتأثير الفوضوي، الذى يؤدي إلى إخفاق العمل التربوي سواء للأسرة أو المجتمع ويسبب إرباك وتهدم الأسرة وتتأثر العلاقات الأسرية بالتفكك وتنفسخ الروابط بين الأجيال، ويرى كل جيل الحق في التبرؤ من الجيل، الذى سبقه والاستقلال عن مفهومه وأجوائه حتى يفقد الوالدان القدرة على التفاهم مع الأولاد ويقعان في حيرة من اختيار نوع التوجيه والتربية المناسب لهم ويعجزان عن السيطرة على تصرفاتهم، وأحيانا لا يجدان الوقت المناسب لممارسة التوجيه والتربية سواء في الأقوال أو المواقف، التي يشهدونها من أبنائهم ليس فقط لانشغال الآباء، بل لأن الأولاد لا وقت لديهم لانشغالهم بأمور حياتهم الخاصة مع الكمبيوتر والجوال والإنترنت.
التغير السريع والتأثير الفوضوي وحرية وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أتاحت الوصول السريع لكل ما هو معروض من مفاهيم فاسدة وتعلم للثقافات والأفكار السيئة تعارضها مع المفاهيم التربوية الإيجابية في تنشئة الطفل والمراهق قبل الانتشار السريع للوسائل الحديثة، وسهلت وصول الانحرافات والمظاهر السلوكية والمقاطع المخلة والصور إلى جميع طبقات المجتمع من غير رقيب ولا تدقيق ولا جهات رقابية على المحتوى، الذى يعرض مما كان له الأثر البالغ على الأسرة والمسؤولية الأولى تقع على عاتق الوالدين بمراقبة أبنائهما وتقويم سلوكهم من خلال متابعة وسائل التواصل الاجتماعي وعدم ترك النت مفتوحا أربعة وعشرين ساعة وكما قيل (ألقاه في اليم مكتوفا، وقال له إياك وإياك أن تبتل بالماء) مما سيؤدي ونكتشف أن أبناءنا ليس نتاج تربيتنا إنما نتاج أناس آخرين متنوعي الفكر والسلوك والثقافة ليس بفكرنا ولا ثقافتنا ولا عادتنا وتقاليدنا. على الوالدين أن يعيشا عصر التقنية والانفتاح على العالم، ولكن من خلال المتابعة والتفاعل الواعي والإيجابي مع التركيز على التثقيف الديني والإيماني وغرسه في قلوب الأبناء، ومن ثم الحوار ثم الحوار مع الأطفال والأبناء والاستماع إليهم والإصغاء وتفهم آرائهم.
كان الوالدان يستطيعان التغذية العقلية للطفل فيتحكمان فيما يرى ويسمع ويقرأ وفى الأماكن التي يرتادها وتكوين الصداقات، ولكن الوسائل الآن هدمت هذه السيطرة وتخرج الوالدين من التأثير في العمل التربوي، ولقد بيّن النبى -صلى الله عليه وسلم- أثر التربية العميق، حيث قال: (كل مولود يولد على الفطرة)، ولا يقتصر على مرحلة عمرية معينة، بل تستمر من مرحلة الأطفال، حيث يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم مَن يخالل).
Abuazzam888@live.com
التغير السريع والتأثير الفوضوي وحرية وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أتاحت الوصول السريع لكل ما هو معروض من مفاهيم فاسدة وتعلم للثقافات والأفكار السيئة تعارضها مع المفاهيم التربوية الإيجابية في تنشئة الطفل والمراهق قبل الانتشار السريع للوسائل الحديثة، وسهلت وصول الانحرافات والمظاهر السلوكية والمقاطع المخلة والصور إلى جميع طبقات المجتمع من غير رقيب ولا تدقيق ولا جهات رقابية على المحتوى، الذى يعرض مما كان له الأثر البالغ على الأسرة والمسؤولية الأولى تقع على عاتق الوالدين بمراقبة أبنائهما وتقويم سلوكهم من خلال متابعة وسائل التواصل الاجتماعي وعدم ترك النت مفتوحا أربعة وعشرين ساعة وكما قيل (ألقاه في اليم مكتوفا، وقال له إياك وإياك أن تبتل بالماء) مما سيؤدي ونكتشف أن أبناءنا ليس نتاج تربيتنا إنما نتاج أناس آخرين متنوعي الفكر والسلوك والثقافة ليس بفكرنا ولا ثقافتنا ولا عادتنا وتقاليدنا. على الوالدين أن يعيشا عصر التقنية والانفتاح على العالم، ولكن من خلال المتابعة والتفاعل الواعي والإيجابي مع التركيز على التثقيف الديني والإيماني وغرسه في قلوب الأبناء، ومن ثم الحوار ثم الحوار مع الأطفال والأبناء والاستماع إليهم والإصغاء وتفهم آرائهم.
كان الوالدان يستطيعان التغذية العقلية للطفل فيتحكمان فيما يرى ويسمع ويقرأ وفى الأماكن التي يرتادها وتكوين الصداقات، ولكن الوسائل الآن هدمت هذه السيطرة وتخرج الوالدين من التأثير في العمل التربوي، ولقد بيّن النبى -صلى الله عليه وسلم- أثر التربية العميق، حيث قال: (كل مولود يولد على الفطرة)، ولا يقتصر على مرحلة عمرية معينة، بل تستمر من مرحلة الأطفال، حيث يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم مَن يخالل).
Abuazzam888@live.com