تعرف إيه عن المنطق؟
جاء رد مرسي الزناتي في مدرسة المشاغبين صادما حين قال: أعرف أنه كويس.
طوال فترة دراستي لم يكن التعليم بشكله الكلاسيكي يجذبني ولطالما كنت مختلفة في طريقة إدارتي للدراسة والنجاح والمذاكرة، ولم أكن «دافورة» بل كنت الطالبة التي تعتمد على ذكائها دائما.. وسأكون شفافة قليلا في الاعتراف أنه وحتى لحظة التخرج لا أتذكر أن إحدى المعلمات كانت تهتم بكيفية الحوار والتعبير عن ذواتنا أو أن إحداهن علمتنا مراعاة الآخرين ومشاعرهم، قد يقول أحدكم هذه المهارات نتعلمها في المنزل وقد أوافقه الرأي لكن يبقى للمدرسة دور في تعلم الطالب وإدراكه كيف يشكل كل منهم كيانا متفردا وكينونة قائمة بذاتها، وقد يكون اكتشاف الذات من خلال التعلم في المدرسة والجامعة أمرا متعذرا لأنه لا يخلق شغفا يجعل الطلاب يربطون ما يتعلمونه بخبرات اجتماعية أو ذاتية، وعلى سبيل المثال إلزام الطلاب بقراءة الكتب المدرسية لا معنى له لأنه يمارسها مجبرا لا مختارا.
الأمريكي جون تايلور غاتو معلم هجر مهنة التدريس ثم ألف عدة كتب عن تاريخ التعليم الإلزامي يحكي فيها إحباطه من فشل هذه المؤسسة في تعليم فن العيش ويقول أنت بحاجة إلى الخبرة والمغامرة والاستكشافات أكثر مما يحتاجه الجبر، وإن المدارس لا تعلم حقا أي شيء سوى كيفية إطاعة الأوامر، ويبرر رفضه للتعليم الإلزامي بقوله إنه أمر سخيف ومضاد للحياة أن تكون جزءا من نظام مدرسي يجبرك على الاستماع إلى شخص غريب يقرأ الشعر عندما تريد تعلم تشييد المباني أو الجلوس مع شخص غريب يناقش تشييد المباني عندما تريد قراءة الشعر.
شخصيا لدي قاعدة ونصيحة لأطفالي وكل طالب التقي به! استمتع بيومك الدراسي واعمل على خلق صداقات تشعرك بالبهجة ولا حاجة لك في أن تكون الأول على الصف دائما ولا أن تكون درجاتك كاملة.
أما الآباء والأمهات فيمكنكم أن تشجعوا أبناءكم على المرونة وحب المغامرة والاستقلال الذاتي والتفكير والفضول، باستطاعتكم أن تنشئوا جيلا فريدا من نوعه.
تحية للمعلمين والمعلمات المختلفين والذين يعملون بجد ويهتمون بالبشر أكثر من القواعد والمنطق.
@raedaahmedrr
جاء رد مرسي الزناتي في مدرسة المشاغبين صادما حين قال: أعرف أنه كويس.
طوال فترة دراستي لم يكن التعليم بشكله الكلاسيكي يجذبني ولطالما كنت مختلفة في طريقة إدارتي للدراسة والنجاح والمذاكرة، ولم أكن «دافورة» بل كنت الطالبة التي تعتمد على ذكائها دائما.. وسأكون شفافة قليلا في الاعتراف أنه وحتى لحظة التخرج لا أتذكر أن إحدى المعلمات كانت تهتم بكيفية الحوار والتعبير عن ذواتنا أو أن إحداهن علمتنا مراعاة الآخرين ومشاعرهم، قد يقول أحدكم هذه المهارات نتعلمها في المنزل وقد أوافقه الرأي لكن يبقى للمدرسة دور في تعلم الطالب وإدراكه كيف يشكل كل منهم كيانا متفردا وكينونة قائمة بذاتها، وقد يكون اكتشاف الذات من خلال التعلم في المدرسة والجامعة أمرا متعذرا لأنه لا يخلق شغفا يجعل الطلاب يربطون ما يتعلمونه بخبرات اجتماعية أو ذاتية، وعلى سبيل المثال إلزام الطلاب بقراءة الكتب المدرسية لا معنى له لأنه يمارسها مجبرا لا مختارا.
الأمريكي جون تايلور غاتو معلم هجر مهنة التدريس ثم ألف عدة كتب عن تاريخ التعليم الإلزامي يحكي فيها إحباطه من فشل هذه المؤسسة في تعليم فن العيش ويقول أنت بحاجة إلى الخبرة والمغامرة والاستكشافات أكثر مما يحتاجه الجبر، وإن المدارس لا تعلم حقا أي شيء سوى كيفية إطاعة الأوامر، ويبرر رفضه للتعليم الإلزامي بقوله إنه أمر سخيف ومضاد للحياة أن تكون جزءا من نظام مدرسي يجبرك على الاستماع إلى شخص غريب يقرأ الشعر عندما تريد تعلم تشييد المباني أو الجلوس مع شخص غريب يناقش تشييد المباني عندما تريد قراءة الشعر.
شخصيا لدي قاعدة ونصيحة لأطفالي وكل طالب التقي به! استمتع بيومك الدراسي واعمل على خلق صداقات تشعرك بالبهجة ولا حاجة لك في أن تكون الأول على الصف دائما ولا أن تكون درجاتك كاملة.
أما الآباء والأمهات فيمكنكم أن تشجعوا أبناءكم على المرونة وحب المغامرة والاستقلال الذاتي والتفكير والفضول، باستطاعتكم أن تنشئوا جيلا فريدا من نوعه.
تحية للمعلمين والمعلمات المختلفين والذين يعملون بجد ويهتمون بالبشر أكثر من القواعد والمنطق.
@raedaahmedrr