تجربة قيادة السيارة في شوارعنا من التجارب التي تستحق الذكر لكونها تحتوي على مشاهد ومواقف مضحكة أحيانا وغريبة في أحيان كثيرة.
ولعل تجارب العنصر النسائي لخوض غمار تجربة قيادة السيارة منذ إقرار السماح بذلك في السعودية أواخر شهر سبتمبر عام 2017 أخذت الحيز الأكبر والأهم كونها تجربة حديثة تزامناً مع ثورة منصات التواصل وانتشار مقاطع بشكل مستمر تظهر تفاعلهن مع حالات ومواقف مختلفة لتجربة القيادة وسط التهكنات والسخرية من أقرانهم الذكور.
السائق في شوارعنا توجب عليه التعامل مع الكثير من الفئات والأصناف فتارة تجد من ينعتك بالبهيمة أعزكم الله وتارة بفاقد الوعي وتارة بالسب والشتم والإيماءات الخارقة للمروءة.
ومع تكرار تلك المشاهد والمواقف يصعب أحياناً تمالك النفس وملازمة الهدوء والانضباط كون الحالة العامة في الشوارع غير منضبطة في كثير من الأوقات والأماكن.
تستفزك طريقة قيادة أحدهم للسيارة، أو يتعمد شخص ما استفزازك أثناء قيادتك لسبب أو لآخر، فتشعر برغبة في الرد عليه، وفي حال قررت ذلك فإنّك ستضع نفسك في موقف مُحرج لاسيّما أنّ العملية تتم على طريق عام ووسط جمع من السيارات وربما المارة من الناس، لذا من اللائق في مثل هذا الوضع أن تحافظ على هدوء أعصابك، وألا تنجَر إلى الوقوع في مَطب الاستفزازات، لكي تتفادى أي إحراج، كُنّ مسؤولاً عن تصرفاتك، والزَم مسارك ولا تحاول اللحاق بمن وجّه إليك أي إساءة بإشارة أو بكلام مُؤذ.
هذا الصخب في الشوارع والطرق ينتج عنه قلة التركيز والعجلة الدائمة وفقدان السيطرة على الأعصاب لدى السائق؛ ما يضعنا في مأزق مع تجارب الدول المتقدمة حضاريا والتعامل الأمثل مع السيارة والشوارع وممرات المشاة ومداخل ومخارج الأحياء واحترام القوانين والأنظمة المرورية.
إن دارسة سلوك السائق أثناء تلك التجربة لحري بالطرح والنقاش، لمعرفة مسببات ردود الفعل تلك، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية للسائقين قبل وأثناء القيادة.
تصادف الشخص الهادئ لا تكاد تسمع صوته الخافت ما إن يركن أمام المقود حتى تفاجأ بسيل من العبارات والشتائم والألفاظ الخارجة عن مألوفه هو! وقد تتعجب أكثر ممن يشير بيديه بإيماءات للآخرين بالوعيد والتهديد والاعتداء وغيره، في هذه الحالة ينطبق على السائق/ة مقولة (أنت مو أنت وأنت تسوق).
لذا نحن بحاجة ماسة لتفعيل دور السائق الوقائي في شوارعنا، السائق المدرك لكل ما يقوم به من تصرفات تتلاءم مع الزمان والمكان الذي يسير فيه، يتوقع تصرفات الآخرين والخطوة التي يقدمون عليها، كما يتوقع الخطوة المقبلة للمشاة وغيرهم ممن يستخدم الطريق، ليجنب بذلك نفسه والآخرين مخاطر الطريق وتهور بعض السائقين والمشاة غير المبالين أحياناً، وطرح المزيد من برامج توعية المجتمع بأهمية السلامة والتقيد بأنظمة المرور والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
تسعى المملكة العربية السعودية لتقليص مؤشر وفيات الحوادث لأقل من 10% عام 2030 وذلك ضمن مستهدفات الرؤية الطموحة، بهدف رفع جودة الحياة لدى أفراد المجتمع والتخلص من معوقات السلامة المرورية بكافة أشكالها، وتم تأسيس المركز الوطني لسلامة الطرق يعنى بتحسين مستويات السلامة المرورية، وإعداد وتنفيذ نظام بيانات سلامة الطرق بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتشير أرقامها المعلنة في الآونة الأخيرة زيادةً في رفع كفاءة السلامة المرورية وارتفاع جودة الطرق داخل وخارج المدن وانخفاض معدل الحوادث المرورية خصوصا الخطيرة منها.
@uthman8899
ولعل تجارب العنصر النسائي لخوض غمار تجربة قيادة السيارة منذ إقرار السماح بذلك في السعودية أواخر شهر سبتمبر عام 2017 أخذت الحيز الأكبر والأهم كونها تجربة حديثة تزامناً مع ثورة منصات التواصل وانتشار مقاطع بشكل مستمر تظهر تفاعلهن مع حالات ومواقف مختلفة لتجربة القيادة وسط التهكنات والسخرية من أقرانهم الذكور.
السائق في شوارعنا توجب عليه التعامل مع الكثير من الفئات والأصناف فتارة تجد من ينعتك بالبهيمة أعزكم الله وتارة بفاقد الوعي وتارة بالسب والشتم والإيماءات الخارقة للمروءة.
ومع تكرار تلك المشاهد والمواقف يصعب أحياناً تمالك النفس وملازمة الهدوء والانضباط كون الحالة العامة في الشوارع غير منضبطة في كثير من الأوقات والأماكن.
تستفزك طريقة قيادة أحدهم للسيارة، أو يتعمد شخص ما استفزازك أثناء قيادتك لسبب أو لآخر، فتشعر برغبة في الرد عليه، وفي حال قررت ذلك فإنّك ستضع نفسك في موقف مُحرج لاسيّما أنّ العملية تتم على طريق عام ووسط جمع من السيارات وربما المارة من الناس، لذا من اللائق في مثل هذا الوضع أن تحافظ على هدوء أعصابك، وألا تنجَر إلى الوقوع في مَطب الاستفزازات، لكي تتفادى أي إحراج، كُنّ مسؤولاً عن تصرفاتك، والزَم مسارك ولا تحاول اللحاق بمن وجّه إليك أي إساءة بإشارة أو بكلام مُؤذ.
هذا الصخب في الشوارع والطرق ينتج عنه قلة التركيز والعجلة الدائمة وفقدان السيطرة على الأعصاب لدى السائق؛ ما يضعنا في مأزق مع تجارب الدول المتقدمة حضاريا والتعامل الأمثل مع السيارة والشوارع وممرات المشاة ومداخل ومخارج الأحياء واحترام القوانين والأنظمة المرورية.
إن دارسة سلوك السائق أثناء تلك التجربة لحري بالطرح والنقاش، لمعرفة مسببات ردود الفعل تلك، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية للسائقين قبل وأثناء القيادة.
تصادف الشخص الهادئ لا تكاد تسمع صوته الخافت ما إن يركن أمام المقود حتى تفاجأ بسيل من العبارات والشتائم والألفاظ الخارجة عن مألوفه هو! وقد تتعجب أكثر ممن يشير بيديه بإيماءات للآخرين بالوعيد والتهديد والاعتداء وغيره، في هذه الحالة ينطبق على السائق/ة مقولة (أنت مو أنت وأنت تسوق).
لذا نحن بحاجة ماسة لتفعيل دور السائق الوقائي في شوارعنا، السائق المدرك لكل ما يقوم به من تصرفات تتلاءم مع الزمان والمكان الذي يسير فيه، يتوقع تصرفات الآخرين والخطوة التي يقدمون عليها، كما يتوقع الخطوة المقبلة للمشاة وغيرهم ممن يستخدم الطريق، ليجنب بذلك نفسه والآخرين مخاطر الطريق وتهور بعض السائقين والمشاة غير المبالين أحياناً، وطرح المزيد من برامج توعية المجتمع بأهمية السلامة والتقيد بأنظمة المرور والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
تسعى المملكة العربية السعودية لتقليص مؤشر وفيات الحوادث لأقل من 10% عام 2030 وذلك ضمن مستهدفات الرؤية الطموحة، بهدف رفع جودة الحياة لدى أفراد المجتمع والتخلص من معوقات السلامة المرورية بكافة أشكالها، وتم تأسيس المركز الوطني لسلامة الطرق يعنى بتحسين مستويات السلامة المرورية، وإعداد وتنفيذ نظام بيانات سلامة الطرق بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتشير أرقامها المعلنة في الآونة الأخيرة زيادةً في رفع كفاءة السلامة المرورية وارتفاع جودة الطرق داخل وخارج المدن وانخفاض معدل الحوادث المرورية خصوصا الخطيرة منها.
@uthman8899