محمد العبدالله - الدمام

قدر المستشار المالي تركي البدين، إجمالي عمليات الاحتيال المالي على النساء بأكثر من مليار ريال، مؤكدا أن النساء أكثر عرضة للاحتيال المالي من الرجال، لافتا إلى أن العصابات الاحتيالية تستهدف النسوة بالدرجة الأولى.

وقال أمس الأول «الثلاثاء»، خلال ورشة «وسائل الاحتيال المالي وطرق الوقاية منها»، خلال حملة «خلك حريص»، في فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، إن علم الجريمة يتسارع بالتوازي مع تطور التقنية، مؤكدا أن الدولة تعمل على تجفيف منابع الاحتيال المالي الإلكتروني، لا سيما أن هناك حملة تستهدف المواطنين بالمملكة لمعرفتهم بالثقافة السعودية التي تهوى الإقبال على التقنية ووسائل التواصل، واستغلال حاجة الشباب للتوظيف وزيادة الدخل، واستغلال عواطف السعوديين وسعيهم الدائم لمساعدة المحتاجين.

ونوه البدين بوجود العديد من طرق الاحتيال المالي الإلكتروني، منها عبر التسوق الإلكتروني، ومنصات استقدام العمالة، وطلب التوظيف الإلكتروني، ومنصات تدريب القيادة النسائية، وزيادة طلب المتابعين وتوثيق الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي باستخدام الهندسة الاجتماعية، إلى جانب الرسائل والمحادثات والاتصالات الاحتيالية.

وأشار في السياق ذاته إلى أن هناك أكثر من 70 %، بحسب إحصائيات من الأشخاص، يوافقون على شروط استخدام البرامج والتطبيقات التي يتم تحميلها على أجهزتهم الذكية دون قراءة الاتفاقيات، ما يتيح مشاركة معلوماتهم وبياناتهم مع جهات أخرى.

وأكد مشرف الحملة بالمنطقة الشرقية فهد الفهيد، أن هذه اللقاءات التوعوية والجولات الميدانية، تأتي امتدادا لمسيرة الحملة وأنشطتها وفعالياتها التوعوية التي تنطلق على مستوى المملكة، والتي كانت بدايتها في المنطقة الشرقية من محافظة الأحساء، للتوعية بالاحتيال المالي والأساليب المتبعة في العمليات الاحتيالية ومواجهتها، وذلك بأسلوب التوعية المباشرة ورفع ثقافة المجتمع حول أحدث الأساليب المتبعة في عمليات الاحتيال.

ويشارك بالحملة مركز المسؤولية الاجتماعية وجمعية الادخار بالشرقية، وستنطلق الأسبوع المقبل في محافظة الجبيل.

وتأتي الهوية الجديدة للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية ترجمة واضحة لدورها الإستراتيجي في تكامل المنظومة المصرفية بالمملكة، وتمكين المجتمع معرفيا بثقافة العمل المصرفي.