اليوم - الوكالات

اقترحت تايوان رفع إجمالي إنفاقها على الجيش بحوالي 14 % في العام المقبل، فيما يُتوقع أن يكون زيادة قياسية في ميزانية الحكومة، بينما تعزز دفاعاتها لمجابهة زيادة النشاط العسكري الصيني، في حين ألقت بكين أمس الخميس باللوم على أمريكا في اندلاع الأزمة الحالية في مضيق تايوان، قائلة: واشنطن المذنب الرئيسي وعليها تصحيح أخطائها على الفور.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي: «يجب على الولايات المتحدة، بصفتها المذنب الرئيسي في الأزمة الحالية، أن تتحمل المسؤولية كاملة. يجب على واشنطن الالتزام الصارم بمبدأ الصين الواحدة، واتخاذ إجراءات فورية لتصحيح أخطائها بدلا من تصعيد التوترات في مضيق تايوان».

وشدد المتحدث على أن التدريبات العسكرية الأخيرة، كانت خطوة مشروعة وعادلة تم اتخاذها لحماية سيادة الدولة وسلامة أراضي البلاد، لافتا إلى أن انتقاد الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، للمناورات التي ينفذها الجيش الصيني، يشوه الحقائق تماما، وهو عبارة عن محاولة لتحميل الآخرين مسؤولية تصرفات هذه الدول.

وقال المتحدث: «سبب وعواقب الوضع الحالي في مضيق تايوان واضح تماما، ومن النظرة الأولى يتضح ما هو الصواب وما هو الخطأ»، وتابع: «أجرى الجيش الصيني مؤخرا تدريبات عسكرية بالقرب من جزيرة تايوان، وكانت منفتحة وشفافة ومهنية ومعقولة، وأصبحت تحذيرا للمستفزين ومثيري الشغب».

إلى ذلك، وقّع مجلس الوزراء التايواني على خطط الإنفاق لعام 2023 خلال اجتماعه الأسبوعي في تايبيه، أمس الخميس، وأوضح المسؤولون في بيان لهم، خططا لزيادة ميزانية الدفاع السنوية إلى 397.4 مليار دولار تايواني (13.2 مليار دولار)، إلى جانب اقتراح بتضمين ميزانية خاصة إضافية من أجل شراء العتاد العسكري.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بيان لوزارة الدفاع: إن تايوان ستبدأ العام المقبل في نشر أنظمة دفاع بطائرات مسيرة على جزرها البحرية، بعد ظهور مقطع مصور لجنود تايوانيين يرشقون طائرة صينية مسيرة بالحجارة أثناء تحليقها فوق موقع حراسة بالقرب من ساحل الصين.