@malanzi3
طوال التاريخ، يتسلق طفيليون الصحافة والإعلام، ويدعون أنهم إعلاميون أو صحفيون، ثم يرتكبون حماقات وينشرون «القذا» في كل عين.
في السنوات الأخيرة، بدأ الطفيليون التقنيون يولون شطر الصحافة، يقتحمون قلاعها، ويسيطرون على المشهد، وطفقوا ينشرون السطحية والضحالة والآراء المسمومة بمنطق رديء وبأسلوب ركيك. وإذا ما أخذنا بنصائحهم، فإن البشرية، لا محالة، ستدخل في نوبة طويلة من الجهل والبلادة والتسطيح الفكري المهدد للسلامة.
تابعت طويلا محاضرات التقنيين الذين يدعون أنهم إعلاميون، ولا يكلون من التبشير بأن الصحافة انتهت، وأن الناس، الآن، تحتاج للمعلومات السريعة المختصرة والمعلومات «الناعمة» مثل الترفيه والرياضة والنميمة وأخبار نجوم السينما والموضة. وهذه وصفات خطيرة تنم عن جهل مهني فاضح، وتدل أنهم ليسوا إعلاميين ولن يكونوا. ويحتم على البشرية أن تتحرك مبكرا، وتتصدى للتبشير بهذا الهراء.
ويكثف المدعون المحاضرات المتناسخة. ويبدو كثير منهم يسطون على محاضرات أشباههم، في الغرب، ويقدمونها بلغتنا. وبعضهم صدى يرددون ما يقوله أشباههم الأمريكيون الذين يبشرون بالتقنية وسيادتها لأسباب ربحية شخصية ولتعزيز شركات التقنية وليس لتطوير الفكر وسعادة الناس.
وواضح أن هؤلاء الجهلة يودون أن يكونوا إعلاميين، وليس لديهم مؤهلات، لهذا يكثفون نشاطهم للتبشير بسيطرة التقنية، ليتسيدوا المشهد، بإخضاع الإعلام والصحافة لأحكام التقنية وثقافتها ومتطلباتها وليس العكس.
ووصفات التقنيين الحمقاء، هي نفسها الوصفات التي يقدمها «الأخ الأكبر» زعيم النظام الشمولي في رواية المبدع جورج أرويل «1984». فالأخ الأكبر كان مغتاظا من عدد المفردات اللغوية والمعلومات المفصلة التي تمكن الناس من التفكير وتوسيع إدراكاتهم واكتشاف خدع وعيوب النظام. لهذا أعد خطة لتحجيم أفكار الناس، فوجد أنه لا يمكن تجهيل الناس والتضييق على تفكيرهم وتسطيحه إلا بإلغاء كثير من المفردات اللغوية، ودمج كلمات بأخرى واختراع لغة جديدة، قليلة المفردات واختصار المعلومات التي تقدم للناس. تماما مثلما يوصي التقنيون مدعي الإعلام. فالأخبار المختصرة، لا تمكن العقل من التفكير بجدية وقوة والأخبار «الناعمة» تؤدي حتما إلى عقل استهلاكي وتفكير سطحي ضحل وبلادة عامة، وما يتبعها من غوغائية وأمراض نفسية سوء تدبير وجريمة وإرهاب.
* وتر
من ومض شموس السهوب..
وليل السرى
وثرى وديان الأثل..
وأعواد عوشز وغضا..
مزيج لحناء وكحل لخمائل الرمش..
طوال التاريخ، يتسلق طفيليون الصحافة والإعلام، ويدعون أنهم إعلاميون أو صحفيون، ثم يرتكبون حماقات وينشرون «القذا» في كل عين.
في السنوات الأخيرة، بدأ الطفيليون التقنيون يولون شطر الصحافة، يقتحمون قلاعها، ويسيطرون على المشهد، وطفقوا ينشرون السطحية والضحالة والآراء المسمومة بمنطق رديء وبأسلوب ركيك. وإذا ما أخذنا بنصائحهم، فإن البشرية، لا محالة، ستدخل في نوبة طويلة من الجهل والبلادة والتسطيح الفكري المهدد للسلامة.
تابعت طويلا محاضرات التقنيين الذين يدعون أنهم إعلاميون، ولا يكلون من التبشير بأن الصحافة انتهت، وأن الناس، الآن، تحتاج للمعلومات السريعة المختصرة والمعلومات «الناعمة» مثل الترفيه والرياضة والنميمة وأخبار نجوم السينما والموضة. وهذه وصفات خطيرة تنم عن جهل مهني فاضح، وتدل أنهم ليسوا إعلاميين ولن يكونوا. ويحتم على البشرية أن تتحرك مبكرا، وتتصدى للتبشير بهذا الهراء.
ويكثف المدعون المحاضرات المتناسخة. ويبدو كثير منهم يسطون على محاضرات أشباههم، في الغرب، ويقدمونها بلغتنا. وبعضهم صدى يرددون ما يقوله أشباههم الأمريكيون الذين يبشرون بالتقنية وسيادتها لأسباب ربحية شخصية ولتعزيز شركات التقنية وليس لتطوير الفكر وسعادة الناس.
وواضح أن هؤلاء الجهلة يودون أن يكونوا إعلاميين، وليس لديهم مؤهلات، لهذا يكثفون نشاطهم للتبشير بسيطرة التقنية، ليتسيدوا المشهد، بإخضاع الإعلام والصحافة لأحكام التقنية وثقافتها ومتطلباتها وليس العكس.
ووصفات التقنيين الحمقاء، هي نفسها الوصفات التي يقدمها «الأخ الأكبر» زعيم النظام الشمولي في رواية المبدع جورج أرويل «1984». فالأخ الأكبر كان مغتاظا من عدد المفردات اللغوية والمعلومات المفصلة التي تمكن الناس من التفكير وتوسيع إدراكاتهم واكتشاف خدع وعيوب النظام. لهذا أعد خطة لتحجيم أفكار الناس، فوجد أنه لا يمكن تجهيل الناس والتضييق على تفكيرهم وتسطيحه إلا بإلغاء كثير من المفردات اللغوية، ودمج كلمات بأخرى واختراع لغة جديدة، قليلة المفردات واختصار المعلومات التي تقدم للناس. تماما مثلما يوصي التقنيون مدعي الإعلام. فالأخبار المختصرة، لا تمكن العقل من التفكير بجدية وقوة والأخبار «الناعمة» تؤدي حتما إلى عقل استهلاكي وتفكير سطحي ضحل وبلادة عامة، وما يتبعها من غوغائية وأمراض نفسية سوء تدبير وجريمة وإرهاب.
* وتر
من ومض شموس السهوب..
وليل السرى
وثرى وديان الأثل..
وأعواد عوشز وغضا..
مزيج لحناء وكحل لخمائل الرمش..