محمد شنوان العنزي

نسيت أن أخبركم

النصر كيان عظيم وكبير.. النصر مدرسة رياضية منذ أن تأسس عام 1955م وحتى يومنا هذا.. وهو يسير وفق مبادئ راسخة لا تميل ولا تضعف ولا تحابي.. مبادئ مزروعة، جذورها الصدق وفروعها الحب وثمارها البطولات والإنجازات والذهب الذي لا يليق إلاّ بكل نصراوي ونصراوية على أرض هذه المعمورة.

- منذ سنوات طويلة والأندية السعودية تعاني من مشاكل كثيرة حينما يكون هناك نزاع بينها وبين نادي الهلال تحديداً.. النادي الوحيد الذي يرفض سطوة الهلال بكافة أشكالها هو النصر لأنه أصل وليس فرعا، ولأنه مستقل وليس تابعا، ولأنه رأس دائماً ويرفض أن يكون غير ذلك.

- سنوات طويلة والهلال يكسب في «المكاتب» قضاياه.. سنوات طويلة والهلال في مأمن من الكثير من العقوبات.. هذه الثقافة الهلالية «الراسخة» استمرت رغم أن الزمن تغير ورغم ما نعيشه من سطوة قانون وحوكمة.. الأمر الذي دفع نادي الهلال أن يوقع عقدا مع اللاعب محمد إبراهيم كنو بالرغم من أن النصر قد سبقه على ذلك.

- اعتقد الهلاليون بكافة أطيافهم أن لهم الحق يفعلون ما يريدون دون احترام لعقد النصر ودون احترام لأنظمة الاحتراف، التي تنظم العلاقة بين اللاعبين والأندية في دوري محترفين، صرفت عليه الدولة المليارات ليصبح ضمن أهم الدوريات في العالم.

- اليوم وبسطوة القانون والنظام وبقضية عادلة وإدارة واعية ومحترفة وفريق عمل مهني.. كسب النصر قضيته مع الهلال وصدرت قرارات مركز التحكيم الرياضي بإيقاف الهلال فترتين تسجيل وإيقاف اللاعب أربعة أشهر، وغرامة مالية تخطت حاجة العشرين مليون ريال سعودي.. وهذا أقسى قرار يتعرض له الهلال في تاريخه بسبب النصر.

- نسيت أن أخبركم.. أن النصر أعاد صياغة الهلال من جديد بالقانون والأنظمة والعمل الاحترافي الكبير من إدارة مسلي آل معمر وفريقه القانوني.. وعلى الهلاليين أن يتعاملوا منذ اليوم على أساس أن المرحلة انتهت وثقافة «الهلال يفعل ما يشاء» قد انتهت ولا يوجد في الرياضة السعودية نادٍ فوق نادٍ آخر فالقانون وسطوته واحترام الأندية هي كلمة الفصل.. وسلامتكم.