الدمام - وليد عبده

لم تكن حادث وفاة الروسي رافايل ماجانوف، رئيس شركة لوك أويل للنفط، واقعة الموت الأولى لشخصية روسية تحوم حولها حالة من الغموض، بسبب الموت عبر السقوط من النافذة.

تتوالى حوادث القتل الغامضة لشخصيات روسية معروفة خلال الأشهر الماضية، على الرغم من أن سبب وفاة ماجانوف لم يتم تأكيده بعد، فهو الأحدث في سلسلة من الروس البارزين الذين لقوا حتفهم في ظروف مشابهة على ما يبدو، بحسب صحيفة نيوزويك الأمريكية.

وتوفي رافايل ماجانوف رئيس مجلس إدارة شركة لوك أويل الروسية للنفط بعد أن سقط من نافذة مستشفى، حسبما أفاد تقرير لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الخميس.

التحقيق في واقعة ماجانوف

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية تجري الشرطة تحقيقا في حادث وفاة ماجانوف، غير إن وسائل إعلام قالت إن من المحتمل أن تكون الوفاة نتيجة انتحار.

وبصرف النظر عن علاجه من مشاكل في القلب، كان ماناجوف يتلقى العلاج من حالة اكتئاب بالمستشفى.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن ماناجوف صاحب الـ 67 عاما انضم إلى لوك أويل، وهي ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، بعد فترة قصيرة من تأسيس الشركة.

وقالت الشركة في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إنه بفضل موهبة ماناجوف الإدارية، تطورت لوك أويل من مجموعة انتاج نفط صغيرة إلى واحدة من شركات الطاقة الرائدة في العالم.

وجاء في البيان أن ماناجوف كان يعاني من مرض شديد.

وعلى الرغم من ذلك، أثارت وفاته العديد من علامات الاستفهام، إذ أنها ليست الأولى لمدير كبير بشركة روسية منذ بداية الغزو الروسي على أوكرانيا في فبراير الماضي.



حوادث موت مشابهة

وسائل الإعلام الغربية تثير الشكوك حول الحادث، قائلة إن ماجانوف رئيس ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، انتقد الغزو الروسي لأوكرانيا.

في المقابل ذكرت وسائل إعلام روسية أن العاملين في المجال الطبي عثروا عليه ميتًا بعد سقوطه من نافذة في الطابق السادس بمستشفى في موسكو.

في ديسمبر 2021، توفي إيجور بروسفيرنين - مؤسس موقع سبوتنيك وبوغروم القومي - بعد سقوطه من نافذة مبنى سكني في وسط موسكو، وقالت بي بي سي نيوز أنه ألقى بسكين وعبوة غاز من النافذة قبل السقوط .

كان بروسفيرنين قد أيد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ، لكنه بدأ لاحقًا في توقع اندلاع حرب أهلية وانهيار الاتحاد الروسي.

موت دبلوماسي في ألمانيا

وفي 19 أكتوبر 2021 عُثر على دبلوماسي روسي ميتًا بعد سقوطه من نافذة السفارة الروسية في برلين، حسبما ذكرت دير شبيجل الألمانية .

كان الضحية سكرتيرًا ثانيًا في السفارة، لكن مصادر في المخابرات الألمانية قالت للصحيفة إنها تشتبه في أنه ضابط سري في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

وقالت شركة بيلينج كات الاستقصائية، إنها استخدمت بيانات مفتوحة المصدر لتحديد هوية الرجل المتوفي وعرفته بأنه كيريل زالو، نجل الجنرال أليكسي زالو، نائب مدير الخدمة الثانية في الأمن الفيدرالي الروسي.

في أواخر ديسمبر 2020، عُثر على ألكسندر ساشا كاجانسكي، وهو عالم روسي كبير كان يعمل على لقاح كوفيد -19، في ذلك الوقت، ميتًا بطعنة بعد سقوطه من شقته الشاهقة في سانت بطرسبرغ.

أطباء محتجون

كانت هناك أيضًا تقارير عن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين سقطوا من نوافذ المستشفيات - بعضها تسبب في وفاتهم - في روسيا خلال جائحة كورونا، إذ توفي طبيبان روسيان وأصيبت طبيبة بجروح خطيرة بعد سقوطهم في المستشفى على مدى أسبوعين بين أبريل ومايو 2020.

وأفادت التقارير أن الأطباء احتجوا على ظروف العمل.

وفي يوليو، توفي دان رابوبورت ، وهو مصرفي استثماري أمريكي من لاتفيا يبلغ من العمر 52 عامًا وأحد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد سقوطه من مبنى سكني فاخر في واشنطن العاصمة.