اليوم - الوكالات

انتقال الاشتباكات إلى البصرة بمقتل عنصرين من ميليشيا «العصائب»

أكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، أمس الخميس، أن الأحداث التي جرت في المنطقة الخضراء مؤسفة وغير مقبولة ويجب منع تكرارها تحت أي ظرف.

وبحث صالح خلال لقائه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، في قصر السلام ببغداد، التطورات الأمنية التي شهدها البلد، حيث تم التأكيد على ضرورة فرض الأمن والاستقرار في البلد، وضمان سلامة المواطنين، والعمل على عدم تكرار الصدامات المسلحة التي جرت مؤخرًا.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية العراقية: إن الأحداث التي جرت مؤسفة وغير مقبولة ويجب منع تكرارها تحت أي ظرف»، مشيرًا إلى «أهمية عمل لجنة تقصي الحقائق في أحداث المنطقة الخضراء، وضمان أن يكون التحقيق بشكل حيادي ومهني».

من ناحية أخرى، نقلت «السومرية نيوز» عن مصدر قضائي، قوله أمس الخميس: «إن المحكمة الاتحادية رفعت جلستها في دعاوى حل البرلمان»، مضيفا: «إنها حددت الأربعاء القادم موعداً لإصدار القرار».

قتلى «العصائب»



وعلى صعيد اشتباكات البصرة، ذكر بيان لخلية الإعلام الأمني في العراق أن الأوضاع الأمنية تحت السيطرة في المحافظة في ظل انتشار تام للقوات الأمنية بعد جريمة مقتل شخص وإصابة آخر، بينما أعلنت ميليشيا «عصائب أهل الحق» الموالية لإيران بزعامة قيس الخزعلي مقتل اثنين من عناصره في اشتباكات مسلحة مع «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري في محافظة البصرة شمالي بغداد.

وفي السياق، حذر التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في العراق ميليشيا «عصائب أهل الحق» التابعة للخزعلي من استهداف دماء الشعب العراقي.

وقال صالح محمد العراقي المتحدث باسم التيار الصدري، في بيان صحفي «أحذرك يا قيس إذا لم تكبح جماح ميليشياتك الوقحة، وإذا لم تتبرأ من القتلة والمجرمين التابعين لك أو تثبت أنهم لا ينتمون إليك فأنت أيضًا وقح»، وأضاف: «كفاك استهتارًا بدماء الشعب، فإن أعطيت لنفسك الولاية بقتل أتباع الصدر فلا يعني أنك تنصب نفسك جلادًا لكي تغتال كلابك المسعورة الأسود، والحشد براء منك أيها الوقح».

وذكر شهود عيان في وقت سابق أن أحد عناصر «سرايا السلام» قتل وأصيب آخر في اشتباكات مسلحة بمنطقة بريهة في محافظة البصرة الليلة الماضية.

وصرح أسعد العيداني محافظ البصرة، أمس الخميس، بأن المدينة تشهد أوضاعاً أمنية مستقرة بعد أن شهدت خلال ساعات الليل مظاهر مسلحة قامت بها أطراف فردية وأن القوات العسكرية والأمنية فرضت سيطرتها بشكل كامل.

أنباء متضاربة

إلى ذلك، أوضح بيان لخلية الإعلام الأمني: «تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء متضاربة عن وقوع أحداث أمنية واضطرابات في محافظة البصرة»، وتابع: «نود أن نبيّن أن الموضوع هو عبارة عن وجود حادث جريمة قتل في مركز المحافظة وإصابة آخر، حيث ألقت القوات الأمنية القبض على عدد من المشتبه بهم وتقوم بواجباتها والتحقيق في هذا الحادث»، وأكد أن الأوضاع الأمنية تحت السيطرة، وأن هناك انتشارًا تامًّا للقوات الأمنية في المحافظة.

وكان مسؤولون أمنيون محليون قالوا: إن أربعة قتلوا في اشتباكات بين فصائل شيعية متناحرة في مدينة البصرة بجنوب العراق اندلعت الليلة الماضية واستمرت حتى صباح أمس الخميس.

الاشتباكات هي الأحدث في أعمال عنف تشهدها البلاد ضمن أزمة سياسية بين أنصار مقتدى الصدر والأحزاب والميليشيات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران.

وقال المسؤولون الأمنيون: إن الاشتباكات وقعت في وسط البصرة، مركز إنتاج النفط الرئيسي في العراق، وذكروا أن اثنين من القتلى ينتمون لجماعة «سرايا السلام» التابعة للصدر.

وأدى الجمود السياسي بين المعسكرين المتناحرين إلى بقاء العراق بدون حكومة منذ انتخابات أجريت في أكتوبر. كما أدى إلى تعميق حالة الشلل وعدم الاستقرار؛ إذ يكافح العراقيون لتخطي عقود من الحرب والعقوبات والصراعات الأهلية والفساد المستشري.