تضاعف عدد الأبحاث السعودية المنشورة في مجال الأورام
28 ألف حالة سرطان جديدة بالمملكة
أورام القولون والثدي والغدة الدرقية الأكثر شيوعا
لا يزال السرطان أكبر مسببات الوفيات حول العالم
مقاومة الخلايا العائق الأساسي للوصول إلى علاج جذري
كشفت استشارية علم الأمراض والأورام بمستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر د. أمل العديني، أن عدد الحالات الجديدة المشخصة بالإصابة بـ«السرطان» في المملكة، ما يقارب 28 ألف حالة، وعدد الوفيات الناجمة عنها بلغت 13 ألف حالة، وذلك بحسب إحصائية «جلوبكان».
الأكثر انتشارًا
وأكدت خلال مؤتمر أبحاث علم السرطان، الذي تنظمه جمعية الأبحاث والأورام السرطانية «داعم»، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والذي أقيم على مدى يومين، أن أكثر السرطانات شيوعًا في المملكة، هو سرطان القولون والمستقيم، ثم سرطان الثدي والغدة الدرقية اللمفاوية، واللوكيميا.
تقدم ملحوظوأوضحت أنه رغم التقدم الملحوظ في الأبحاث الطبية الحيوية، والتطبيقات السريرية، لا يزال مرض السرطان أكبر مسببات الوفيات حول العالم، ويعد السبب الثاني بعد أمراض القلب، خاصة في الدول المتقدمة.
مقاومة الخلاياوبينت أن معظم الأدوية المضادة للسرطان، تستهدف قتل خلايا السرطانية، ولكن مقاومة هذه الخلايا للعلاجات، لا تزال العائق الأساسي للوصول إلى علاجات جذرية، علاوة على الآثار الاقتصادية والاجتماعية، مضيفةً: بحسب دراسة سعودية أجريت، بلغت تكلفة علاج سرطان الثدي لـ 300 سيدة سعودية في المراحل المبكرة، 50 ألف ريال تقريبًا، بينما اكتشافه في مراحل متأخرة، يكلف الدولة 300 ألف ريال لعلاج للسيدة الواحدة.
اختلاف بيولوجي
وتابعت د. أمل العديني إن هناك حاجة ماسة إلى أبحاث السرطان؛ نظرًا إلى وجود اختلاف بيولوجي بين الشعوب، وأن السرطانات لها طابع مختلف، وطرق تصرف مختلفة، بين المجتمعات، وأن بعض السرطانات تظهر في الشرق الأوسط، في عمر أصغر مقارنة بالمجتمع الغربي، وبالتالي هناك عبء اجتماعي واقتصادي، مضيفةً: على سبيل المثال سرطان الثدي، يظهر لدى المصابين في المجتمعات الغربية في المراحل العمرية ما بين الـ 50 والـ 70، بينما لدينا في المملكة تظهر بعمر الـ 40.
خريطة جينية
وأشارت إلى أن هذا الاختلاف البيولوجي، يؤكد وجود خريطة جينية خاصة بالمملكة، بخصائص مختلفة، ما يترتب عليه اختلاف العلاجات الموجهة، تعتمد بالدرجة الأولى على الخصائص الجينية للشخص، موضحةً أن بعض العلاجات قد تناسب مصابًا، ولا تناسب الآخر، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى إجراء أبحاث خاصة بالمجتمع السعودي.
تطور التشخيص
وقالت: إن هناك تطورًا في طريقة التشخيص، من خلال أخذ الخزعة؛ لدراسة الجينات السرطانية، وإن هناك أنواعا مختلفة للعلاجات، وهي العلاجات المناعية، والموجهة، والمستهدفة، مؤكدةً دور التوعية للمجتمع غير الطبي، بأهمية أبحاث السرطان، وتكوين قاعدة بيانات خاصة بالمملكة، والخصائص الجينية لدى الشعب السعودي.
استطلاعات ودراساتوتابعت أن هناك طرقًا عدة للمساعدة في أبحاث السرطان، مثل التطوع بالوقت للدراسات، من خلال الاستبيانات والاستطلاعات، التي تساعد كثيرًا في دراسة أبحاث التعداد، ودراسة الأشخاص الأصحاء، والمرضى، وكيفية تطور المرض، إضافةً إلى التبرع بالأنسجة، من خلال وجود بنك الأنسجة.
أنواع الأبحاثوأكملت أن هناك 4 أنواع من أبحاث السرطان، منها الأساسية التي تدرس الخلايا والأنسجة، والأبحاث المترجمة، وهي محاولة ترجمة النتائج واختبارها على الحيوانات، والأبحاث السريرية، إضافةً إلى الأبحاث التعدادية، والتي تعتمد على مراقبة المريض وتاريخ العائلة.
حركة نشطةولفتت إلى أن عدد الأبحاث السعودية المنشورة عن السرطان تضاعفت خلال الفترة من 2010 حتى 2021، ووصلت لأكثر من 11 ألف بحث علمي، ما يدل على الاهتمام والحركة البحثية النشيطة.
ورش عملوواصلت الجمعية السعودية لأبحاث الأورام «داعم»، الدراسات والأبحاث، لليوم الثاني، ضمن المؤتمر الأول لأبحاث الأورام والمقام في مدينة الدمام، بحضور 28 متحدثًا من مراكز بحثية وجامعات مختلفة، بمجموعة من ورش العمل التدريبية، التي تستعرض مجموعة من المجالات البحثية والمهارات العلمية المتقدمة في مجال أبحاث السرطان.