اليوم - وكالات

واصلت حصيلة القتلى بسبب الفيضانات الكارثية في باكستان ارتفاعها اليوم السبت، بتسجيل 57 حالة وفاة أخرى، 25 منهم أطفال، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لإجراء عملية إغاثة وإنقاذ، بنطاق غير مسبوق تقريبا. وذكرت صحيفة ذا نيشن الباكستانية اليوم أن هيئة رفيعة المستوى، تم تشكيلها لتنسيق جهود الإغاثة، اجتمعت في إسلام آباد اليوم السبت، للمرة الأولى، برئاسة رئييس الوزراء شهباز شريف، لتقييم الكارثة. وتسببت الأمطار الموسمية القياسية وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال الشمالية من البلاد، في فيضانات ألحقت أضرارا بـ33 مليون شخص وأودت بحياة 1265 شخصا على الأقل، من بينهم 441 طفلا. ومازال الفيضان، الناجم عن تغير المناخ تتسع رقعته.

ومن جهة أخرى، تعكف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على حشد الموارد والموظفين لزيادة مساعداتها في باكستان لدعم المجتمعات المحلية واللاجئين في المناطق التي دمرتها الفيضانات الكارثية.

صرح بذلك ماثيو سالمارش، المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي، عقد أمس في قصر الأمم في جنيف. وبحسب المفوضية، تضرر حوالي 33 مليون شخص بسبب الأمطار الموسمية والفيضانات التي استمرت لأسابيع، في مناطق واسعة والتي أدت لمقتل أكثر من 1100 شخص وإصابة حوالي 1600 آخرين وإلحاق أضرار لم تشهدها البلاد منذ عقود.

وقالت وزيرة المناخ الباكستانية شيري رحمن إن ثلث باكستان على الأقل -وهي مساحة بحجم بريطانيا تقريبًا - كانت تغمرها المياه منذ أسابيع. ووصفت الوزيرة الفيضانات بأنها كارثة ناجمة عن المناخ ذات أبعاد هائلة، على نحو يشكل تهديدًا وجوديًا لباكستان.