استثمارات القطاع تصل لأعلى مستوياتها التاريخية قريباً والطلب في تزايد مستمر
توشك مرحلة جديدة في سوق الغاز العالمي على الانطلاق يمكن تسميتها بالـعصر الذهبي للقطاع، فرغم زيادة الطلب الكبيرة للغاية عليه حالياً في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أنه على المدى القريب يتوقع أن يشهد العالم مستويات جديدة تماماً في كل من الاستثمارات والتعاقدات على مصدر الطاقة الرئيسي.
وقال موقع ذا بول نيوز العالمي، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة اليوم أبرز ما جاء فيه أن هناك إعادة تمهيد للعصر الذهبي للغاز تجري حالياً وتشبه ما مرت به الأسواق منذ أكثر من 10 أعوام. ففي عام 2011، طرحت الوكالة الدولية للطاقة سؤالًا مثيرًا للاهتمام في تقرير خاص حول توقعات الطاقة العالمي، وما إذا كان الغاز سيحقق تقدماً كبيراً خلال السنوات التالية. وفي ذلك الوقت، كان منتجو النفط والغاز في أمريكا الشمالية في خضم سوق مزدهر للتنقيب عن الغاز الصخري. وكانت الطاقة النووية تواجه مستقبلًا غامضًا، وكانت منشآت تسييل الغاز الطبيعي تنتشر في أستراليا وقطر، من بين مناطق أخرى، والصورة مشابهة الآن كثيراً لما حدث وقتها، مع إضافة بعض العوامل الاستراتيجية الأخرى التي قلبت قواعد اللعبة في السوق إلى حد كبير.
معادلة متغيرة
قال الموقع: غيرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا بشكل كبير معادلة الطاقة العالمية كما هو الحال في أوروبا وأماكن أخرى، وأصبحت مشكلة استبدال الإمدادات الروسية ذات أهمية قصوى، وارتفع سعر الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير. وكل هذه بمثابة بوادر لمرحلة جديدة ومثيرة في القطاع.
وعلى المدى القريب، يتوقع بعض الخبراء أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 18٪ بين عامي 2021 و 2026، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى وصول الإمدادات الجديدة إلى السوق.
وتقدر شركة أبحاث واستشارات الطاقة العالمية وود ماكنزي زيادة الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 50٪ بحلول نهاية العقد الجاري. فيما تتوقع شركة استشارية عالمية أخرى وهي ماكنزي آند كومباني زيادة حصة الغاز الطبيعي المسال في سوق الطاقة العالمية من نسبة 13٪ الحالية إلى 23٪ بحلول 2050.
واختتم الموقع: الفرصة سانحة الآن لاستثمارات واعدة في الغاز على مستوى الدول والشركات على حد سواء.