اليوم - إسلام فرج

حذَّر موقع سينديكيشن بورو من أن المأزق الذي يشهده العراق بين الشيعة الذين يعارضون إيران وأولئك الذين يدعمونها قد يهز المنطقة والاقتصاد العالمي.

ودعا مقال حسين عبد الحسين، الولايات المتحدة إلى عدم تقديم العراق كجائزة كبرى لإيران، من بين الجوائز التي تقدمها واشنطن لطهران لتشجيعها على الموافقة على اتفاق نووي منحرف.

مأزق شيعة العراق

وتابع الكاتب يقول: بعد 10 أشهر من هزيمة الكتلة العراقية الموالية لإيران في الانتخابات البرلمانية، وبعد أقل من أسبوع من إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تقاعده من الحياة السياسية، فإن البلاد في مأزق بين الشيعة الذين يعارضون طهران ومن يدعمونها.

وأشار إلى أن طهران حاولت استخدام المذهب الشيعي لإخضاع العراقيين. لكن معظم شيعة العراق أثبتوا أنهم وطنيون، بغضّ النظر عن انتماءاتهم الدينية، عندما عارضوا هيمنة طهران في الداخل.

وأشار إلى أن هؤلاء المعارضين للنفوذ الإيراني هزموا النواب الموالين لطهران في الانتخابات البرلمانية أكتوبر الماضي، مما أدَّى إلى تقلص الكتلة البرلمانية الموالية لإيران إلى 15 عضوًا بدلًا من 75.

وتابع: حاول التحالف الموالي لإيران، الذي فقد أغلبيته، نسف نتائج الانتخابات لكنه فشل.

وأضاف: ثم حاول القفز على النصاب البرلماني، لكن مع ذلك تشكَّلت أغلبية مناهضة لإيران نجحت في إعادة انتخاب رئيس مجلس النواب المناهض لطهران محمد الحلبوسي.

وأردف: بعد ذلك، عندما كانت الأغلبية المناهضة لإيران على وشك انتخاب رئيس وتعيين رئيس للوزراء، أقنعت الكتلة الإيرانية المحكمة العراقية العليا بتجاهل القواعد الديمقراطية وإعلان أن الأغلبية العظمى المطلوبة لاكتمال النصاب لانتخاب رئيس للوزراء وتشكيل مجلس الوزراء هي الثلثان.

ولفت إلى أن مقتدى الصدر أعلن انسحابه النهائي من الحياة السياسية، في محاولة منه لوقف مسيرة إيران نحو السلطة المطلقة في العراق، ما أدى إلى احتجاجات دامية من أنصاره.

تداعيات على الاقتصاد العالمي

أوضح الكاتب أن أنصار إيران في العراق لا يهيمنون على جميع أبناء الطائفة الشيعية، مشيرًا إلى أن اندلاع حرب أهلية ربما لا تكون في صالح طهران.

ونوَّه بأن هذا الوضع قد يطول بما يهدد العراق، وربما يتوقف تصديره لـ4 ملايين برميل من النفط يوميًا، مما يهز الاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من نقص الطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأضاف: كمكافأة لإيران على موافقتها على إحياء اتفاق نووي منحرف، قد تعرض واشنطن مرة أخرى العراق كجائزة لطهران.

وأردف: إحدى الطرق التي يمكن للولايات المتحدة القيام بها هي حرمان ميليشيات الصدر وقوات الحكومة العراقية من السلاح، مع السماح لميليشيات طهران بتلقي كل الدعم الذي تحتاج إليه لكسب الحرب.