وليد عبده – اليوم

أجبرت حرائق الغابات المندلعة في الصين السلطات على اللجوء لحلول سريعة للمكافحة ومنع امتداد ألسنة اللهب، وكان من بينها الاستعانة براكبي الدراجات.

طوال شهر أغسطس وحتى يومنا هذا، تواصل حرائق الغابات عزل مساحات شاسعة في أماكن وعرة، ما يجعل مهمة وصول رجال الإطفاء صعبة، وهنا برز دور المتطوعين من راكبي الدراجات النارية، الذي تدربوا جيدًا على السير سريعًا في تلك الدروب.

جفاف يضر بالملايين

اندلعت حرائق الغابات في مدينة تشونغتشينغ الجنوبية الغربية أواخر أغسطس، وسط موجة حر استمرت أسابيع، في موجة هي الأسوأ منذ عقود.

وقد أدَّى انخفاض معدل هطول الأمطار إلى حدوث جفاف غير مسبوق على طول نهر اليانجتسي، أطول أنهار الصين.

وخلال هذا الأسبوع، شهدت المنطقة الجنوبية الغربية نفسها التي دمّرتها درجات الحرارة الحارقة والجفاف لمعظم فصل الصيف، إجلاء أكثر من 100000 شخص بسبب مخاطر الفيضانات.

وتقدر صحيفة South China Morning Post أن موجة الحر التي اجتاحت الصين لأكثر من 70 يومًا، أثَّرت في أكثر من 900 مليون شخص في 17 مقاطعة على الأقل، من جنوب غرب سيتشوان إلى مقاطعات جيانغسو وتشجيانغ الساحلية في الشرق، ومنذ يوليو، تأثَّرت المقاطعات بما في ذلك أنهوي وجيانغشي وهوبي ويونان وتشونغتشينغ وسيتشوان بالجفاف.

لحصار الحرائق.. 12 ساعة عملًا في اليوم

وقال لي شين، 27 عامًا، وهو عضو في نادي يويكي للدراجات النار: يشرفني وواجب عليَّ أن أحرس مسقط رأسي.

ويتناوب أعضاء الفريق، الذين يبلغ متوسط ​​أعمارهم 29 عامًا، على استخدام خمس دراجات ترابية وأربع دراجات نارية لنقل المواد والمعدات لرجال الإطفاء ونقل الأشخاص والمستلزمات، بحسب صحيفة شاينا ديلي.

وقال لي إن الممرات الجبلية غير الممهدة تتطلب مهارات جيدة في قيادة الدراجات النارية، مضيفًا أنه حتى أفضل سائق دراجة نارية في الفريق قد يفقد توازنه ويسقط وهو يحمل مواد ومعدات ثقيلة.

وقال إنه لمنع الإصابة بضربة شمس في درجات الحرارة الشديدة، تخلى الفريق عن ارتداء بدلات الركوب السميكة، كما ساعدوا على قطع الأخشاب وإطفاء الحرائق، ويعملون أكثر من 12 ساعة في اليوم في المتوسط، مركدا سنبقى ونساعد حتى يخمد الحريق.