مختصون: إعادة صياغة لمفاهيم التنمية الحضرية وتوجهاتها المستقبلية
يفتح معرض نيوم لتصاميم مدينة المستقبل «ذا لاين»، الذي تستضيفه المنطقة الشرقية، أبوابه أمام الزائرين، لمدة 21 يوما، بدءا من اليوم الثلاثاء، وحتى 26 سبتمبر الجاري، ويتضمن تصاميم تفصيلية وعروضا معمارية وهندسية لمدينة المستقبل المبتكرة، والتي تستهدف تحقيق بيئة مثالية للعيش وتعالج التحديات المُلحّة التي تواجه البشرية، فيما أكد مختصون أن المعرض يمثل تجسيدا لثورة حضارية، يُعاد فيها صياغة مفاهيم التنمية الحضرية وتوجهاتها المستقبلية. وأوضحوا لـ«اليوم» أن المشروع أنموذج إبداعي، في جميع مكوناته لمدينة المستقبل التي تترجم المفهوم العلمي والتقنيات الرقمية المتقدمة، إلى منجز حضاري ملموس يجسّد حجم الأهداف التنموية.حجر الزاوية وقال مدير عام التعاون الدولي بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني م. سلطان بن عبدالعزيز الصنيع إن انطلاق معرض نيوم لتصاميم مدينة المستقبل «ذا لاين»، تجسيد لتصور، طالما سمعنا عنه، ولكن ليس مَن رأى كمن سمع، فانطلاقة معرض بهذا الحجم سيعكس التوجهات الحكومية إلى تصورات محاكية واقعية، لمستقبل أحد أكبر مشاريع المملكة، بل العالم.
وأضاف إن الثورة الحضارية التي سترافق إقامة هذا المشروع العظيم، سيكون الإنسان هو حجر الزاوية بها، إذ إن المدينة، تمهد لحياة جديدة بطابع أكثر تطورا وحيوية، مع المحافظة على الطبيعة الخلابة التي تحيط بهذا المشروع، الذي يُمثل إعادة صياغة مفاهيم التنمية الحضرية وتوجهاتها المستقبلية.
الذكاء الاصطناعي وذكر «الصنيع» أن الطاقة النظيفة هي العنوان الأبرز، فالوصول إلى مدينة تخلو من الكربون بشكل كامل، سابقة لم تحدث في مدن، وبالتالي هي أنموذج، للتنمية الحضرية، غير المسبوقة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي هو أبرز النقاط اللافتة للنظر، لانعكاسه المباشر على كل التعاملات اليومية للبشر، ومن بينها الاستهلاك المثالي للطاقة، الكشف عن جودة الهواء، والحصول على الأمان العالي لساكني هذه المدينة، من خلال ربط جميع الأنظمة الذكية والابتكار بها وتوظيفها لتكون «ذا لاين» من أكثر مدن العالم أماناً لساكنيها من المواطنين أو المقيمين.
بيئة صحية وقال عضو هيئة تدريس تخطيط التعليم واقتصادياته في قسم الإدارة التربوية بجامعة طيبة د. بدر البدراني: في الوقت الذي تسيطر فيه الحيرة على الناس في عملية الاختيار بين بيئة صحية خالية من الضجيج غنية بالطبيعة، أو حياة سريعة في بيئة مليئة بالسيارات والمدارس والمستشفيات، جاء مشروع «نيوم» ليذهل الجميع، من خلال توفير البيئة المثالية التي تجمع بين الأمرين، أكثر تطورًا من المدينة وأقل تلوثًا من الريف.
مقومات سياحيةوأضاف «البدراني»: إن مشروع «ذا لاين» سيحافظ على الطبيعة بشكل كامل، وتضم «نيوم»، جبالاً شاهقةً يبلغ ارتفاعها 2500م فوق مستوى سطح البحر، تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر، وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء، وصحراء لامعة مع الكثبان الرملية، تحوي أيضاً سهولاً وشواطئ ممتدة، وجزراً عديدةً رائعة، ما يجعلها نواة لمشاريع سياحية مستقبلاً، وهنا تأتي الإشارة إلى أن المدن الذكية والصديقة للبيئة، هي قبلة العالم في عصرنا الحالي، إذ تتجه العديد من الدول لإقامة مدن تعتمد على الذكاء الاصطناعي على أراضيها، وفي الوقت ذاته تعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 100% للحفاظ على البيئة التي تعاني من الكثير من الملوثات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تجسيد لثورة حضارية بمفاهيم تنموية حديثة
تقدم غير مسبوق في الهندسة المعمارية والخدمات
أنموذج إبداعي في جميع مكوناته لمدينة المستقبل
تمهيد لحياة جديدة بطابع أكثر تطورا وحيوية