محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

تحرص القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء - أيدها الله - من خلال توجيهاتها وإرشاداتها وتوصياتها السديدة على رسم طريق واضح لمستقبل واعد ترجمة لرؤية المملكة الطموحة 2030 وبرامج تحولها الوطني، ومن علامات ذلك الطريق المتعددة تعزيز حركة المركبات والمسافرين بتطوير البنية التحتية للمنافذ البرية بالمملكة تعزيزا لحجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية مع كافة دول الجوار، وقد تبينت أبعاد ذلك الحرص من خلال تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أثناء رعاية سموه قبل أيام بدء التشغيل التجريبي لقسم الركاب بمنفذ سلوى الجديد أن ما تشهده المملكة من قفزات تنموية في شتى المجالات والميادين النهضوية المختلفة أسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية بكل احترافية لتصبح المملكة محط أنظار العالم، ومن ضمن تلك المشروعات الكبرى تطوير البنية التحتية البرية بالمملكة.

إنها قفزات تطويرية نوعية مهمة ظهرت واحدة منها من خلال تلك الرعاية الكريمة من سموه للتشغيل التجريبي لقسم الركاب بمنفذ سلوى الجديد الذي يربط المملكة مع دولة قطر الشقيقة، وقد شهد تلك الرعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، فهذا المنفذ الحيوي ساهم ومازال يساهم في تعزيز حركة المركبات والمسافرين من جانب، وتعزيز حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين من جانب آخر، ويعكس هذا التشغيل نجاح المساعي الحثيثة التي أنجزت لإتمام البنى التحتية لهذا المشروع الهام الذي يعد من أهم المشروعات الداعمة لحسن العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة ودولة قطر، ويعتبر هذا الإنجاز الرائع أحد مستهدفات رؤية المملكة المستقبلية لتحويل وطننا العزيز إلى منصة لوجستية عالمية باستغلال موقعها الإستراتيجي الذي يربط القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا من خلال تطوير وتحديث البنى التحتية للمنافذ البرية بالمملكة.

mhsuwaigh98@hotmail.com