ما أشبه اليوم بالبارحة، هكذا رددت جماهير النصر بعد مباراة فريقه أمام التعاون والذي خسره مستوى ونتيجة، فسيناريو الموسم الماضي يتكرر مرة أخرى بشكل شبه تطابقي رغم تغيير المدرب الذي فشل أن يجاري تكتيكيا موسكا مدرب التعاون الذي سير المباراة كما يشاء وسط عجز كامل من المدرب جارسيا وعدم جدية من بعض لاعبي النصر..
خسارة مرة يتحملها بشكل كامل المدرب الذي تفلسف فلسفة كان في غنى عنها أفقدته ثلاث نقاط مهمة في مشوار الدوري الطويل والصعب هذا الموسم، ويحتاج لعمل كبير وجاد وعناصر تحترم الشعار وجماهير العالمي الغفيرة في كل مكان، وتنتظر لقاء فريقها بكل شوق وحماس وآمال تتبدد مع صافرة الحكم بشكل لا يليق بهذا الكيان الجماهيري العريق..
هذا الموسم مدرب كبير ولاعبون نجوم وملايين تدفع، وجماهير تساند من كل مناطق المملكة، ولكن النتيجة مازالت خيبة أمل. ويخشى عشاق النصر أن يكون هذا الموسم أيضا طي صفحات وفتح صفحات والنتيجة هي ذاتها جهود تبذل ويأتي لاعب أو اثنان لا يعي حجم العمل الكبير المبذول ولا حجم الضرر الذي يتركه تعامله مع كرة باستهتار وعدم مبالاة يهدم بها كل ما يقدم؟!
المتابع يقف حائرا متسائلا أين روح النصر؟! التي كانت تسود الفريق مهما غاب من نجوم، ومهما كان الخصم الذي أمامهم، حاملين شعار (النصر بمن حضر) قولا وفعلا ليس ذلك فحسب بل ويتخطون كل العقبات التي تواجههم بما فيها الأخطاء التحكيمية..
صحيح إننا في بداية الموسم ولكن (ليالي العيد تبان من العصاري) الواقع يقول إن لاعبي النصر فاقدون لهذه الروح في السنوات الثلاث الأخيرة؟! لم لا، فذنبهم مغفور ورواتبهم تصرف والشماعة الرئيس أو المدرب أو عذر وجود التدخلات أما هم فلا يمس لهم ثوب ولا ينتقد لهم تصرف؟! والمستفيد المنافس فقط؟!
البطولات لن تعود إن لم تعد روح النصر بالنظام الصارم غير المتهاون مع من كان، فما حدث في لقاء التعاون إن مر دون عقاب صارم مع المتسبب في الخسارة فلا بشائر لتكوين فريق قوي منافس يعي لاعبوه المسؤولية ويتحملونها بكل اقتدار وقتالية لتحقيق بطولات الموسم!!
وأولى خطواتها مدير تنفيذي (سعودي) محنك يملك الفكر والمهنية ويحظى باحترام وتقدير من يعمل معه ولعل تجربة محمد نور مع النصر عام 2014 والأثر الذي تركه بالفريق يجعله أبرز المرشحين لهذا المنصب وإن غضب من هذا الاختيار بعض اللاعبين القدامى وثلة من النقاد والجماهير فلا ضير فعمله سيلجمهم..
.. وعلى الخير نلتقي..
@alghanim70