قالت مجلة «بوليتيكو»: إن رقائق أشباه الموصلات عالية التقنية قد تكون الأداة الحاسمة في أيدي الغرب ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب تقرير للمجلة، بعد 6 أشهر من غزوها لأوكرانيا، تتعرض روسيا للاختناق بسبب العجز التكنولوجي الحاد الذي سببته العقوبات.
تحذيرات أوكرانية
أضاف التقرير: يعتمد جنود موسكو الآن بشكل متزايد على المخزونات القديمة من الذخائر البدائية من الحقبة السوفيتية بعد إطلاق روسيا قوة نارية أكثر مما توقعت في الحرب الدائرة الآن.
وتابع: تدرك كييف تمامًا أن نتيجة الحرب من المرجّح أن تتوقف على ما إذا كانت روسيا ستجد طريقة لاستعادة الوصول إلى الرقائق عالية التقنية.
وأردف: تعمل كييف على ضمان عدم حصول موسكو على هذه الرقائق، إذ ترسل تحذيرات دولية مفادها أن الكرملين قد وضع قوائم تسوّق لأشباه الموصلات وغيرها من المكونات التي تحتاج إليها لتغذية مجهودها الحربي.
ولفت إلى أن هذه المكونات معظمها من صنع شركات في الولايات المتحدة، ألمانيا، هولندا، المملكة المتحدة، تايوان، اليابان، من بين دول أخرى.
وأوضحت «بوليتيكو» أنها اطلعت على إحدى قوائم المكونات التي ترغب موسكو في تسوقها.
مرحلة حرجة
تابعت المجلة: في حين لم تتمكن «بوليتيكو» من التحقق بشكل مستقل من مصدر القائمة، أكد خبيران في سلاسل التوريد العسكرية أنها تتماشى مع نتائج بحثية أخرى حول المعدات والاحتياجات العسكرية الروسية.
وأضافت: اعتمد الكرملين خلال السنوات الماضية على اللاعبين الرئيسيين في إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان كموردين.
ولفتت إلى أن صعوبة منع موسكو من الحصول على تلك الرقائق يكمن في إمكانية شراء دولة وسيطة مثل الصين على هذه التقنيات، ثم بيعها إلى روسيا.
ونوهت بأن الروس في مرحلة حرجة، إذ بدأوا يخرجون الرقائق من الأجهزة المنزلية مثل الثلاجات.
وأضافت «بوليتيكو»: شدد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال على أن الحرب قد وصلت إلى نقطة انعطاف حيث أثبت التفوق التكنولوجي أنها «حاسمة».
ونقلت عنه قوله: وفقًا لمعلوماتنا، فقد أنفق الروس بالفعل ما يقرب من نصف ترسانتهم من الأسلحة.