قالت صحيفة «فينانشال تايمز» البريطانية: إن اليمينية المتشددة جيورجيا ميلوني، التي نشأت في أحياء وعرة، تقف على أعتاب السلطة في إيطاليا.
وبحسب تقرير للصحيفة، فإن السياسية الإيطالية تتنصل من الجذر الفاشية لحزبها «أخوة إيطاليا» كي تنجح في الفوز برئاسة الوزراء بدلا من ماريو دراجي.
خبرة محدودة
ولفت التقرير إلى أن ميلوني نشأت بمنطقة جارباتيلا، التي تأسست في 1920 لإقامة عمال المصانع، وتوسعت لتضم أهل روما الذين شردهم الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني من منازلهم لإعادة تشكيل وسط المدينة القديمة، ونوه بأنها كانت معقلًا للسياسة اليسارية المتشددة منذ ذلك الحين.
وتابع: تضع ميلوني (45 عاما) نصب عينيها اليوم أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، مدعومة بالناخبين المحبطين المستعدين للمراهنة على كلام حازم لا معنى له، ولا تدعمه سوى خبرة إدارية محدودة.
وأضاف: عندما يصوت الإيطاليون في 25 سبتمبر، من المتوقع أن يظهر «أخوة إيطاليا»، البالغ من العمر 10 سنوات، كأكبر حزب في البرلمان.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يحقق الائتلاف اليميني الذي يضم الحزب إلى جانب «الرابطة» التي يتزعمها ماتيو سالفيني، و«فورزا إيطاليا» بزعامة الملياردير سيلفيو برلسكوني، أغلبية مريحة.
زعيمة لم تخضع للاختبار
تابع التقرير: رغم ذلك، ما تزال ميلوني تعاني من الجدل حول نشاطها اليميني المتطرف خلال شبابها.
وأردف: يدعي خصومها؛ أن ميلوني متطرفة بشكل خطير ما قد يؤدي إلى استقطاب البلاد، ودحر الحريات المدنية، وتقوية اليمين المتطرف، وإفساد العلاقات مع بروكسل، حيث يتحالف حزبها مع القوى المشككة في الاتحاد الأوروبي والقوى القومية، مثل حكومة فيكتور أوربان في المجر.
مع ذلك، قال لورنزو بريغلياسكو، الشريك المؤسس لوكالة الاستطلاعات «يو تريند»: تبدو ميلوني لكثير من الناخبين على أنها الزعيمة الوحيدة التي لم تختبر بعد، وهي شخص لم تحكم البلاد وبالتالي لا تزال تتمتع ببعض المصداقية.