اليوم - ترجمة: إسلام فرج

حذرت مجلة «بوليتيكو» من أن النساء قد يكن أبرز الخاسرين في حال أصبحت جيورجيا ميلوني أول رئيسة وزراء في إيطاليا.

وبحسب تقرير للمجلة، إذا ثبت صحة استطلاعات الرأي، فمن المقرر تعيين ميلوني أول رئيسة وزراء في إيطاليا بعد الانتخابات في وقت لاحق هذا الشهر.

هجوم المشاهير

أضاف التقرير: لكن ما سيعنيه انتصار ميلوني بالنسبة لحقوق المرأة، والحملة من أجل المساواة في السياسة الإيطالية، أقل وضوحًا.

وتابع: في الأسابيع الأخيرة، اصطفت مجموعة من المشاهير الإناث ضد ميلوني وحزبها اليميني المتطرف «أخوة إيطاليا».

وأشار إلى أن الهجوم تركز على سياسات تنظيم الأسرة الخاصة بها، وتجاهلها لحقوق الأقليات كدليل على أنها لن تساعد في التمثيل النسائي أو زيادة حقوق المرأة.

وأردف: بالنسبة لمؤيديها، فإن رئاسة ميلوني للوزراء ستبعث بأقوى إشارة ممكنة مفادها أنه لا توجد حدود للفرص المتاحة للمرأة في إيطاليا.

ولفت إلى أن النساء وصلن في السابق إلى منصب وزير الخارجية ورئيس مجلس الشيوخ، لكن بعد 76 عاما من تأسيس الجمهورية، ربما تكون ميلوني أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة، بعد أن شغل 30 رجلاً منصب رئيس الوزراء قبلها.

ميلوني من المقرر أن تعين أول رئيسة وزراء إيطالية بعد الانتخابات (رويترز)

توسيع الفجوة

وتابع التقرير: صوت حزب ميلوني ضد مقترحات في أوروبا وإيطاليا لحماية النساء من التمييز والعنف، بسبب معارضته لأيديولوجية النوع الاجتماعي.

ونقل عن السيناتور فاليريا فالينتي، من حزب الديمقراطيين من يسار الوسط، قولها: تلعب ميلوني على عامل التجديد كونها امرأة، لكنها لا تمثل النساء وتعمل من أجلهن.

ومضى التقرير يقول: في إيطاليا، يعمل 49% فقط من النساء، مقارنة بـ 73% في ألمانيا. يقول بعض منتقدي ميلوني «إن سياساتها قد تخاطر بتوسيع هذه الفجوة».

وأضاف: وعدت ميلوني بخفض الضرائب على العائلات الأكبر حجما لزيادة معدل المواليد المنخفض حاليًا في إيطاليا البالغ 1.2 ولادة لكل امرأة، مقارنة بـ 1.5 في ألمانيا و 1.8 في فرنسا.

ونقلت المجلة عن فالنتي، قولها: إنها تريد إبقاء النساء في المنزل.