صفاء قرة محمد - بيروت

اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في بيان، أن «جريمة ثانية ترتكب بحق شهداء ومتضرري انفجار مرفأ بيروت من خلال محاولة عرقلة التحقيق بتعيين محقق عدلي آخر بالقضية الواحدة»، وقال: مهما اختلقت التسميات ووضعت التبريرات، فإن ما يجري هو قمة الوقاحة والاستهتار بحياة الناس وآلامهم وشعورهم وممتلكاتهم وأبواب رزقهم.

وأضاف جعجع: «إن ما يحاول العهد وحلفاؤه فعله بواسطة وزير عدلهم، وليس وزير العدل، هو هرطقة أخلاقية بالدرجة الأولى وقانونية بالدرجة الثانية، إذ كيف لقاضٍ أن يحكم في ملف هو بعهدة وتحت إشراف ونتيجة عمل قاضٍ آخر؟».

وتابع بالقول: «سمعنا بانفجارات مماثلة لانفجار مرفأ بيروت في التاريخ، ولكننا لن نسمع مرة بتعيين قاضٍ للنظر بقضية ملفها وتحقيقاتها وكل حيثياتها بيد قاضٍ آخر، إذا كان مفهوم «يا رايح كتر القبايح» هو السائد لدى العهد وحلفائه، فسيكون أمامنا خمسون يوما بغاية الصعوبة، لكننا لم نلو يوما أمام أي صعاب، وسنستمر بكل الوسائل القانونية والمشروعة والممكنة لعدم ترك العهد وحلفائه يتلاعبون بجريمة انفجار مرفأ بيروت».

من جهته، أكد النائب السابق أنطوان زهرا، في حديث إذاعي، أن «الدستور واضح في ما خص انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء ولا يحق لأحد أن يصنف أو لا يصنف الحكومة وصلاحياتها»، وقال: «إن فريق العهد يريد مساعدة حزب الله في تفكيك المؤسسات لكي يساعد البعض في وضع يده أكثر فأكثر على الدولة اللبنانية».

وأضاف: «ما من شرعية أخلاقية لدى فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، ورأي حزب القوات اللبنانية تحليلي حصرا في ما خص تشكيل الحكومة خصوصا أنها لن تشارك في أي حكومة اليوم».

وختم: «أوجد فريق ميشال عون بدعة دستورية في عهد الشغور الرئاسي السابق وكانت لأهداف واضحة وهي لخدمة مشاريع جبران باسيل».

بدوره، حذر ملتقى التأثير المدني من أن «لا دولة حق دون قضاء مستقل نزيه»، وأن «الانقلاب على العدالة وتعطيلها تكريس لواقع إجرامي»، مذكرا بأن «لبنان مؤسس في صياغة الشرعة العالمية لحقوق الإنسان».

وغرد الملتقى عبر حسابه على «تويتر» فكتب: «العدالة فعل انتماء إلى الحقيقة والكرامة الإنسانية والسلام المجتمعي الثابت، لا استقرار من دون حكم القانون، لا دولة حق دون قضاء مستقل نزيه، الانقلاب على العدالة وتعطيلها تكريس لواقع إجرامي ممنهج ينطلق من اغتيال لأي عقد اجتماعي دولتي، لبنان مؤسس في صياغة الشرعة العالمية لحقوق الإنسان ومنحاز إلى العروبة الحضارية، نضال الشعب اللبناني لإحقاق العدالة لن يتعب، وللعابثين بها جولات انكسار حتمية».