اليوم- طاهر عبد العزيز

سواء ملكية أو رئاسية، دأبت الدول على الاحتفاء برؤسائها وملوكها بعد توليهم شؤون الحكم، فتقيم لذلك احتفالات رسمية وشعبية تمتد لأيام، وعلى مدار التاريخ شهدت بعض الدول احتفالات بالغة الترف والبذخ، كان بعضها في ممالك وبعضها في دول رئاسية.

الملكة كريستينا في السويد



وفقا لموقع The Royal Palaces السويدي فإن تتويج الملكة كريستينا في عام 1650 م يعد من أكثر حفلات التتويج فخامةً والأكثر اهتمامًا في تاريخ السويد حتى أنه يعد التتويج الأغلى في تاريخ البلد.



نظرة على بعض من مظاهر الاحتفالات تظهر لنا حجم الترف في هذا التتويج السويدي الأغلى، فلم يقتصر الحفل على موكب ضخم يحمل الملكة برًا، بل امتد ليشمل البحر، فجهزت 40 سفينة حربية لتشارك في الحفل بعرض خاص، وتم بناء 3 أقواس نصر في المدينة مخصصة للاحتفال بموكب الملكة الذي ضم عربات مترفة لا عدد لها.

جورج الرابع في بريطانيا



شهد العام 1821 م الحفل البريطاني الأغلى، بتنصيب جورج الرابع ملكا على بريطانيا العظمى.



يعد حفل التتويج هذا الأكثر ترفا وإسرافا في تاريخ المملكة، بعدد من العناصر الاحتفالية التقليدية التي لم يسبق إقامة مثلها ولم يليه أيضا.



تقدر تكلفة الحفل الآن بـ9.5 مليون جنيه إسترليني وفقا لموقع Bauman Rare Books وكان السبب في هذا الحفل الباذخ، غيرة الملك المتوج من حفل تنصيب نابليون إمبراطورا على فرنسا، فقرر إقامة حفل تتويج لنفسه يفوق ما فعله الإمبراطور الفرنسي.

تنصيب دونالد ترامب



قدرت احتفالات تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنحو 200 مليون دولار وفقا للجنة تنصيبه المكونة من الممولين الموالين له مع المئات من الموظفين، لتضع تلك التكلفة حفل ترامب بين أغلى حفلات التنصيب في التاريخ ليس في الولايات المتحدة فقط.



ترامب الذي تولى رئاسة أمريكا في 2017 أقام حفل تنصيب لنفسه وتم صرف الأموال فيه بين الأمن ووسائل النقل وخدمات الطوارئ وبحسب لجنة التنصيب فإن 90 مليون دولار من المبلغ المصروف على الحفل أتى من المتبرعين المؤيدين لترامب.

دونالد ترامب- اليوم



أوباما في المرتبة الثانية



يأتي حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الأسبق في المرتبة الثانية بعد ترامب، إذ بلغت قيمته نحو 124 مليون دولار أمريكي، صرفت على تنصيب أول رئيس داكن البشرة في تاريخ الولايات المتحدة.

أوباما وترامب يتصافحان- رويترز

ماذا عن حفل تنصيب الملك تشارلز الثالث؟



من المحتمل أن يتم تنصيب تشارلز الثالث ملكا جديدا لبريطانيا في ربيع أو صيف العام المقبل بعد انتهاء فترة الحداد على والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وذلك وفقا لصحيفة التلغراف.

يتوقع البعض أن تتويج تشارلز سيكون أصغر وأقل تكلفة من حفل والدته، كما يتوقع أن يكون أكثر تمثيلا لمختلف الأديان وفئات المجتمع.

وجرى تتويج الملكة إليزابيث الثانية في 2 يونيو 1953، بعد 16 شهرًا من وفاة والدها الملك جورج السادس، حينها كان تشارلز في الرابعة من عمره.

الملك تشارلز الثالث-رويترز