صفاء قره محمد - بيروت

حذر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من الفراغ الرئاسية متهما فريق حزب الله والتيار الوطني الحر بأنه يسير نحو الفراغ الرئاسي، وقال جعجع إن حزبه لا يريد فراغا رئاسيا، مشددا على أن «فريق الممانعة يسير بالفراغ، أما نحن ففي الاتجاه المعاكس ولا عملية إنقاذ من دون رئيس جديد للجمهورية».

وأضاف جعجع: «أما بالنسبة لفريقنا، الذي يشمل القوات اللبنانية ومجموعة النواب السنة والنواب التغييريين والمستقلين والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، فقد حصلت خلال الأيام العشرة الأخيرة اتصالات واجتماعات متواصلة على قدم وساق بشأن الاستحقاق الرئاسي، ومن المفترض أن نتوصل خلال الأسابيع المقبلة إلى مرشح بعد عرض أكثر من اسم، ونحن في مسار إيجابي والمؤشرات جيدة».

وكشف جعجع أن «في السلة العامة هناك اسمان إلى 3 أسماء، ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض شخصية مؤهلة لرئاسة الجمهورية لكننا حاليا لا نقترح أسماء»، مضيفا: «لمست نية لدى فرقاء المعارضة للوصول إلى مرشح موحد، والآن العمل يتركز على هذا الموضوع».

وأكد جعجع أن «العلاقة دائمة وقائمة مع دار الفتوى والتواصل قائم في المواضيع كافة، كما أن الود لم يفقد أبدا مع الاشتراكي».

وشدد جعجع على أن «القوات لا يقبل برئيس من الممانعة، وإذا وصل رئيس من هذا المحور، فسنكون في المعارضة ولن نشارك في أي حكومة».

ورأى أن «لا لزوم لاستعمال سلاح التعطيل في الانتخابات الرئاسية»، لافتا إلى أن «البحث حاليا يتمحور حول كيفية الوصول إلى أسماء موحدة ثم إلى اسم موحد للوصول به إلى مجلس النواب».

وحول مواصفات الرئيس، قال جعجع: «القوات يريد رئيسا إنقاذيا وجامدا لا يخيفه أحد، أي «رئيس رجال» يسهر على مصالح الدولة، على أن يكون إصلاحيا»، معتبرا أن «اسم سليمان فرنجية مرفوض بسبب انتمائه إلى المحور الآخر، ولكن لم نشن حملة عليه لأن باسيل يتكفل بذلك».

وشدد جعجع على أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا يريد السير بأي رئيس سواه، و«حزب الله» لا يريد خسارة باسيل، لكنه لا يريده رئيسا، لذلك فإن الحزب عالق في الأحجية، لأنه لا يريد التخلي عن باسيل كي لا يخسر الغطاء الذي يؤمنه التيار الوطني الحر له.

واعتبر جعجع أن «حزب الله مكبل في الموضوع الرئاسي لأن لدى فريق الممانعة مشكلة أساسية وهي ترشيح جبران باسيل».

واعتبر جعجع أن «عون لن يبقى في القصر من بعد 31 أكتوبر»، وفق معلوماته، وتابع: «إذا بقي في القصر فسيصبح مواطنا لبنانيا مخالفا للقانون»، وأكد عدم الانجرار إلى لعبة الشارع.