اليوم - ترجمة: إسلام فرج

قالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية: إن روسيا تبرز الدعم الصيني لها في الوقت الذي تتراجع خلاله في أوكرانيا.

وبحسب تقرير للشبكة، في الوقت الذي تعاني فيه القوات الروسية من سلسلة من الهزائم المذهلة في أوكرانيا، تبرز موسكو دعم بكين لغزوها قبل اجتماع مهم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع.

مرحلة جديدة

أضاف: اضطرت القوات الروسية إلى الفرار من مدينة إيزيوم الاستراتيجية، معقلها الرئيسي في شمال شرق أوكرانيا، يوم السبت بعد هجوم مضاد سريع قامت به كييف.

ولفت إلى أن هذا الانسحاب كان أسوأ هزيمة لموسكو منذ انسحابها من كييف في مارس، وإشارة إلى أن الحرب قد تدخل مرحلة جديدة.

وأردف: خلال الأسبوع الماضي، استعادت القوات الأوكرانية أكثر من 3000 كيلومتر مربع من الأراضي، وهو أكثر مما استولت عليه القوات الروسية في جميع عملياتها منذ أبريل.

ومضى يقول: وضع كبار المسؤولين الروس والصينيين جبهة موحدة لتمهيد الطريق لعقد اجتماع متوقع بين بوتين وشي على هامش قمة إقليمية في أوزبكستان، وهو أول اجتماع مباشر بينهما منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

جندي أوكراني يقف على دبابة تركها الجنود الروس في خاركييف (رويترز)

موقف صيني مختلف

تابع الكاتب: وفقًا للبرلمان الروسي، فقد أعرب زعيم صيني بارز عن دعمه الصريح لحرب روسيا على أوكرانيا، بما يتعارض مع جهود بكين السابقة للحفاظ على قشرة الحياد.

واستطرد: في يومي الخميس والجمعة، التقى كبير المشرعين الصينيين لي زانشو، وهو حليف وثيق لشي والزعيم الثالث للحزب الشيوعي الصيني مع فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، ومشرعين روس آخرين في موسكو بعد حضور منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك الشرقية.

وأردف: بحسب بيان صادر عن مجلس الدوما، أكد لي لأعضائه أن الصين تتفهم وتدعم روسيا في القضايا التي تمثل مصالحها الحيوية، ولا سيما بشأن الوضع في أوكرانيا.

وتابع: رفضت بكين بشدة إدانة الحرب، وبدلاً من ذلك، ألقت باللوم مرارا وتكرارا على الناتو والولايات المتحدة في الصراع.

وأضاف: هذه اللغة الداعمة القاطعة مفقودة من القراءات الصينية للاجتماعات، في الواقع، في النسخة الصينية، لم يُنقل عن لي أي إشارة إلى أوكرانيا على الإطلاق.

تناقض المواقف

مضى الكاتب يقول: في حين أنه ليس من غير المألوف أن تحذف الصين محتويات الاجتماعات رفيعة المستوى في قراءاتها الرسمية، فإن التناقض الكبير بين تصريحات بكين وموسكو لفت انتباه الخبراء.

ونقل عن بريان هارت، الزميل في مشروع الطاقة الصيني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله: ذهبت النسخة الروسية إلى أبعد من أي نسخة صينية، إذا لم يكن ذلك بالتنسيق مع بكين، فقد يثير ذلك غضب البعض في الصين.

ونقل عن هال براندز، أستاذ الشؤون العالمية بجامعة جونز هوبكنز، قوله على تويتر: لا يمكن لبكين أن تجلس بهدوء وترى روسيا مهزومة في أوكرانيا، لأن ذلك سيؤدي إلى روسيا ضعيفة بشدة، وهي حليف أقل فائدة وأقل قدرة على تشتيت انتباه واشنطن.