محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

mhsuwaigh98@hotmail.com

بقراءةٍ فاحصةٍ ومتأنيةٍ لسلسلة المشروعات الكبرى المطروحة للتنفيذ بمحافظة الأحساء، سواء ما يتعلق منها بالزراعة أو السياحة أو غيرهما من المشروعات الحيوية في عدة مجالات وميادين خدمية، بتلك القراءة يتضح بجلاء أن هذه الواحة الوادعة في انتظار مستقبل واعد وزاهر سوف يُغيِّر وجهها الراهن إلى ما هو أفضل وأكمل بإذن الله، وبفضل قيادة هذا الوطن المعطاء - أيَّدها الله - وهي ترسم بخطوط عريضة وواضحة ما ينتظر الأحساء من مستقبل مشرق، وترجمة لتلك القراءة فقد دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، قبل أيام، مشروع التطوير الإداري والمهني لمنسوبي المحافظة والمراكز التابعة لها «ارتقاء»، والذي تم إطلاقه بالتعاون بين محافظة الأحساء وجامعة الملك فيصل؛ بهدف تحقيق الارتقاء المنشود لمستوى الأداء وإنتاجية منظومة العمل في هذه المحافظة العزيزة من محافظات الوطن.

هو مشروع حيوي يُضاف بكل ثقة واطمئنان إلى مجموعة من المشروعات الرائدة التي تنفذ حاليًّا في الأحساء، وقد قام سموه أثناء التدشين بجولةٍ تفقديةٍ التقى خلالها بالمتدربين في مجالات أساسيات الحاسب الآلي ومهارات الاتصال الفعَّال، ولا شك في أن جهود جامعة الملك فيصل بالأحساء مقرونة بجهود مماثلة من أمانة المحافظة تقف وراء إنجاح هذا المشروع الحيوي من جانب، وتقف من جانب آخر وراء تطلعات المحافظة التطويرية، فتلك المجالات الأساسية التي يتم تدريب المنتسبين عليها سوف تحقق بحول الله وقوته الاستفادة الكبرى من سائر البرامج التدريبية المخصصة، وسوف تؤدي كلها مستهدفاتها المطروحة، حيث يتم توظيف الخبرات التدريبية بالجامعة للمساهمة الفاعلة في تطوير موارد المحافظة البشرية، وتحسين إنتاجيتها بما يتواكب إيجابًا مع أحدث التطورات في مجال التنمية البشرية، ويخدم الاحتياجات الفعلية للعمل المؤسسي في المحافظة.