مها العبدالهادي - الدمام

العليمي يحمل المجتمع الدولي تبعات التراخي تجاه ممارسات وانتهاكات الحوثي

شددت المملكة على أهمية استمرار الهدنة وفتح الطرق إلى تعز وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكانها، وأكد السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر، في لقائه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، أمس الإثنين، على أهمية المحافظة على الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وناقش الجهود المشتركة لإنجاحها، وشدد على أهمية التزام الحوثي ببنود الهدنة وسرعة فتح الطرق في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية فيها، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين وفق مسيرات الرواتب لعام (2014).

كما جرى تأكيد الهدف من الهدنة وهو التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

تراخٍ دولي

من جهته حمل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، المجتمع الدولي تبعات التراخي إزاء ممارسات وانتهاكات الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتداعيات ذلك على فرص السلام، وأمن المنطقة والعالم.

وخلال لقائه بالمبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ، أشاد العليمي بدور الولايات المتحدة الأمريكية، ومبعوثها الخاص في مساعيه الحميدة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، ودعم قيادته السياسية على مختلف المستويات.

واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى إحاطة من المبعوث الأمريكي حول نتائج جولاته الأخيرة الرامية إلى تثبيت الهدنة القائمة، ودفع المليشيات الحوثية على احترام التزاماتها، بما في ذلك فتح طرق تعز، والمحافظات الأخرى، ودفع رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة.

التزام يمني

من جانبه، ناقش وزير الخارجية وشؤون المغتربين في اليمن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أمس، مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، التطورات في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام.

وأوضح وزير الخارجية، أن الحكومة اليمنية نفذت كامل التزاماتها بموجب شروط الهدنة وتعاملت بمسؤولية ومرونة مع الجهود المبذولة لتحقيق السلام رغبة منها في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الناتجة عن العدوان الحوثي بعد الانقلاب المشؤوم على السلطة.

وأشار بن مبارك، إلى أن ميليشيا الحوثي ما زالت مستمرة في تعنتها إزاء رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات في بقية المدن اليمنية، مشددا على ضرورة إدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية وممارسة أقصى درجات الضغط والتحرك مع المجتمع الدولي لضمان إلزام المليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار ومنع خروقاتها العسكرية المستمرة للهدنة.

من جانبه أكد المبعوث الأمريكي، إدانته لكافة الاختراقات ولأي تصعيدات عسكرية تتعارض مع الهدنة الأممية وتأكيد بلاده على أهمية الالتزام بالهدنة ودعمهم للحكومة اليمنية في جهودها الصادقة نحو تحقيق السلام.

دعم خليجي

من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح الحجرف، على دعم المجلس لكافة الجهود الأممية المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في اليمن، جاء ذلك خلال استقباله للسفير تيموثي ليندركنج، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى اليمن، الإثنين، بمقر الأمانة العامة بالرياض.

وشدد على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لممارسة الضغط على الحوثي، للانخراط الجاد في العملية السلمية لحل الأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الأممية، وعلى أهمية دعم مجلس القيادة في الجمهورية اليمنية لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في اليمن ودعم جهود التنمية.