خشونة الركبة هي إصابة بتآكل في غضروف مفصل الركبة «عظم الفخذ»، فيحدث احتكاك يسبب الألم للمصاب الألم، وهي حالة غير التهابية، لكنها تعد إصابة تفاقمية تزيد مع الوقت، وتحصل غالبا عند الأشخاص أكبر 50 سنة، وذكر أخصائي العلاج الطبيعي حاتم الكعيبي أن من أهم مسببات خشونة الركبة زيادة الوزن، وأن خسارة كيلو جرام واحد من وزنك يقلل الحِمل على الركبتين بمقدار 4 أضعاف، أي إذا نقص وزنك 10 كيلو جرامات ينقص 40 كيلو جراما من الضغط على مفصل الركبة، وهو ما يساعد في التخلص من ألم خشونة الركبة وتحسن وظيفة المفصل.
وأضاف: من أهم علامات الإصابة بخشونة الركبة، ظهور صوت احتكاك عميق داخلها، والتيبس الصباحي، وتضخم حجم المفصل، والألم عند الضغط على المفصل، وألم يزيد مع المشي وطلوع الدرج، وألم عند ثني الركبة بشكل كامل، ويعتمد على صورة الأشعة (إكس راي) في تحديد درجة الخشونة وتضييق المفصل، ولكن يجب أن ننتبه إلى أن صور الأشعة لا تعكس الحالة التي يشكو منها المريض «الأعراض، الوظيفة الحركية للمفصل»، ولا تظهر معدل التحسن، فقد وجدت الدراسات أن أعراض الألم لا ترتبط بسوء شكل المفصل في الأشعة، وتضييق المفصل والاحتكاك لا يعني بالضرورة وجود ألم.
وتابع: حتى الآن لا يوجد علاج مؤكد لخشونة الركبة، والعلاجات المتوافرة هي للسيطرة على الأعراض والألم، والعلاج النهائي لها هو استبدال مفصل الركبة، ولكن يجب أن يكون آخر حل يلجأ إليه المريض، إذ يمكن منع خشونة الركبة من التدهور باتباع الخطوات التالية: إنقاص الوزن، والتمارين هي خط العلاج الأول، مسكنات الألم غير السترودية، ويمكن صرفها من الطبيب للسيطرة على الألم، إبر الكورتيزون أو الهاليرونيك يتم الاستعانة بها في حالات الخشونة المتقدمة أو فشل العلاج التحفظي، عملية استبدال مفصل الركبة إذا فشلت الخطوات السابقة.
وأوضح أنه من المهم أن تكون التمارين بقوة مناسبة للمريض، بحيث لا تزيد أعراض الألم أثناء وبعد 24 ساعة من التطبيق، وبمعدل يومين في الأسبوع، وقال: نستهدف على الأقل 150 دقيقة في الأسبوع تمارين هوائية متوسطة الشدة، أو يومين في الأسبوع من التمارين الشديدة لا تقل عن 10 دقائق، كما نستهدف يومين في الأسبوع تمارين مقاومة تشمل الجزء السفلي «الفخذ، الركبة، الحوض، الكاحل»، وليس فقط الركبة المصابة، ومدة البرنامج من 8 - 12 أسبوعا.