قالت الأخصائي النفسي فاطمة الحسيني، إن الشعور بالتعب طوال الوقت يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة طبية أو نفسية، وقالت: إذا كان الإرهاق جديدا ومصحوبا بأعراض أخرى، أو شديدا لدرجة أنك لا تستطيع العمل بشكل طبيعي، فابدأ بزيارة طبيبك أولا، وأعط الأولوية لنومك، فالنوم مهم لصحتك مثل الأكل السلیم وممارسة الریاضة، فلا تدفعه جانبا لإفساح المجال لأنشطة أخرى، فالنوم لفترات قصیرة جدا أو أقل من سبع ساعات في الليلة هو السبب الأكثر شیوعا للإرهاق والشعور بالتعب، كما نربط قلة النوم أيضا بالمشكلات الصحية الأخرى؛ مثل الشعور بالاكتئاب وضعف التفكير والذاكرة.
وأضافت: أدخل البروتین في كل وجبة، وتناول الوجبات الخفيفة التي توازن الكربوهیدرات بالبروتين، فالبروتین يمنع التقلبات الشديدة في نسبة السكر في الدم، ما یجعلك أكثر یقظة، أيضا يزيد النشاط البدني، فزود نفسك بالبروتين، وتناول البیض على الإفطار، ادهن زبدة الفول السوداني على قطعة من الخبز المحمص المصنوع من القمح الكامل، أو استمتع بكوب من الزبادي مع الفاكهة.
وتابعت: أنت لا تحتاج إلى قضاء ساعات في صالة الألعاب الریاضیة، فقط عليك بالمشي السریع لمدة 20 دقیقة حول المبنى في الصباح، أو تمرن على السلم السریع لمدة 10 دقائق في فترة ما بعد الظهر، فقد أثبتت الدراسات أن المشي صعودا ونزولا على الدرج لمدة 10 دقائق یزید من مستویات الطاقة أكثر من تناول 50 ملیجرام من الكافیین، وهو ما یعادل 4 أونصات من القهوة، كذلك ابذل قصارى جهدك لتغییر روتینك والانغماس في نشاط مفضل كل یوم، حتى لو كان ذلك لفترة قصیرة، حتى الأشیاء الصغیرة مثل تسريحة شعر جدیدة أو تبدیل طریقك إلى العمل یمكن أن تجعلك تشعر بمزید من اليقظة.
وأشارت إلى أنه يجب العمل على إدارة المشاعر السلبیة والاكتئاب؛ لأنها مصادر ضخمة للطاقة السلبية، وأردفت: إذا كنت غارقا في الأفكار السلبیة، فكر في التحدث إلى مختص لتحدید مصدر تلك المشاعر والتوصل إلى إستراتیجیات للتكیف، ولا تنس تخصيص عدة دقائق قبل النوم كل لیلة لتدوین شيء جيد حدث في ذلك اليوم، أو قضاء عدة دقائق في إحصاء أنفاسك أثناء الجلوس بهدوء، فیمكن أن یساعد ذلك في تهدئة عقلك، ویجعلك تشعر بمزید من الوعي والیقظة.