قالت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية: إن الصومال يحتاج إلى تمويل كامل وسريع وبرامج واضحة لدرء تفاقم المجاعة في ذلك البلد.
وبحسب مقال لـ «أردين بنتلي» و«عبد الله بورو حلاخي» تعيش الصومال في خضم أسوأ مجاعة منذ عام 2011، لكن لا يزال هناك متسع من الوقت لتجنب أخطاء الماضي ومنع المزيد من الوفيات والمعاناة.
تمويل سريع
وأضاف المقال: في 20 يوليو 2011، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في منطقتين في جنوب وسط الصومال، وكان تأثير المجاعة مدمرًا، أكثر من ربع مليون شخص ماتوا بين أكتوبر 2010 وأبريل 2012.
وأردف: كان لدى المجتمع الدولي عامين من التحذير بشأن ما سيأتي، لكنهم لم يتصرفوا في الوقت المناسب.
وتابع: تعهد المانحون بأنهم لن يدعوا هذا يحدث مرة أخرى، خلال فترة جفاف كبيرة أخرى في 2017-2018، تبنوا موقفا تمويليا أعطى الأولوية للسرعة على الحذر، بما منع الجفاف من التحول إلى مجاعة.
ومضى يقول: لكن كما يخبرنا التاريخ، فإن سرعة المانحين ليست العامل الوحيد الذي يعقد الاستجابة للمجاعة.
واستطرد: في عام 2011، سيطرت حركة الشباب على جميع مناطق الصومال المتضررة من المجاعة تقريبًا.
وتابع: بصفتها منظمة إرهابية أجنبية مصنفة من قبل الولايات المتحدة، كان توصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق منكوبة بالمجاعة تسيطر عليها الحركة أمرًا صعبًا.
الحاجة إلى نهج آخر
وأشار الكاتب إلى أن الوكالات الإنسانية باتت عالقة بين متطلبات قانون مكافحة الإرهاب، لمنع الشباب من الاستفادة من المساعدات، ومتطلبات الحركة الصارمة للوكالات العاملة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأردف: نتيجة لذلك، توقف العديد من المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب، مضيفا: بمنتصف عام 2011، وفي ذروة المجاعة، صعدت الحركة من عداءها وطردت بشكل روتيني مجموعات الإغاثة وهاجمتها.
واستطرد: في أواخر نوفمبر 2011، منعوا 16 وكالة، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي، من العمل بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتابع: هكذا لم يتمكن المجتمع الدولي من توصيل المساعدة للجوعى، وكانت هناك حاجة إلى نهج آخر.
وأردف: على الرغم من التحذيرات ووسط استجابة فاترة من المانحين، أدى الجفاف الشديد مرة أخرى إلى مجاعة الصومال.
وشدد في الختام، على أنه لدرء الأسوأ، يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنشاء برامج إنسانية لمكافحة الإرهاب للسماح للوكالات بتقديم المساعدة للمحتاجين بالمناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب.