صالح بن حنيتم

Saleh_hunaitem@

رسالة نابعة من قلب كل محب لهذا الوطن وشبابه ونحن نقترب من يومنا الوطني أن نرسم لوحة من الرقي على شوارعنا تعكس للعالم أخلاقياتنا من خلف المقود (الدركسيون)، خاصة في أوقات الذروة والزحام، وغالبا ما يكون الازدحام سمة من سمات الاحتفالات، فكيف بيومنا التاريخي، يومنا الوطني!؟

لا ننشغل بالشكليات من تلوين وجوه ومركبات دون أن نعيش معاني ذلك اليوم.

ولذا ما أحوجنا في التكثيف بالجانب التوعوي (جانب الجزرة) بجانب (العصا) الضبط المروري، وجميل ما تقوم به لجنة السلامة المرورية وإدارات المرور وأمن الطرق والدوريات الأمنية من حملات توعية في أوقات مختلفة، والتوقيت مهم. فاختيار الزمان والمكان من قبل اللجنة بفعاليات (المنتزه) بمعارض الظهران الدولية قبل اليوم الوطني (ضربة معلم) كما يقال!

التنظيم في الفعالية واضح منذ بداية المعرض من خلال المتطوعين من شباب وشابات في عمر الزهور يحملون بأيديهم ألواحا إلكترونية للتسجيل وعلا محياهم ابتسامات ترحيبية تسعد الزوار وبعد مرور المدخل هناك لوحة تحوي كل فعاليات المنتزه منها تعليم الأطفال كيف التعامل مع الحريق ومسبباته، وهناك أيضا ما يسمى (المتاهة) وفي الواقع ليست متاهة، بل تنوير لزراعة الوعي المروري لدى الأطفال بطريقة خلاقة، وهناك مسرح تفاعلي وجهاز الإقناع بربط حزام الأمان ومحاكاة الحادث المروري وغيرها من الفعاليات والأنشطة مع الفرصة بالفوز بالعديد من الجوائز كرسوم لمدارس القيادة ومقاعد للأطفال وسيارات.. إلخ.

نعود ليومنا الوطني يوم 23 سبتمبر، اليوم المميز في تاريخ السعودية والسعوديين، مَن يتابع كيف يتطور وتفاعل الأفراد والمؤسسات مع الاحتفالات في اليوم الوطني يلحظ التغيير الإيجابي عاما بعد آخر، ولست بحاجة لتذكيركم بما حدث في كورنيش الخبر في اليوم الوطني مع بداياته قبل كم سنة كتجربة سلبية الله لا يعيدها، وهذا الرقي في الاحتفال بيومنا الوطني دليل على نضج أفراد المجتمع وإحساسهم بمكانة وأهمية الحدث..

في اليوم الوطني الأغلبية يغادرون منازلهم ليرتادوا المحلات العامة من حدائق ومتنزهات و(كورنيشات) ومطاعم ومقاهٍ وحضور فعاليات مما يجعل الحركة المرورية في ذروتها، الله يكون بعون رجال المرور والدوريات الأمنية في تنظيم الحركة المرورية، لكي نساعد رجال المرور على كل سائق من الجنسين ممن ينقصهم الصبر وتحمل الزحام أن يلزموا بيوتهم ويستمتعوا باليوم الوطني في منازلهم، وما يقدم فيه من خلف الشاشة، فكم من تجاوزات فردية (عكرت) صفو الأغلبية نتيجة لغياب الصبر وإعطاء الأولوية، فنجاح الحركة المرورية وانسيابها سيجعل كل مَن غادر منزله يشعر بسعادة جماعية أو مجتمعية نريد أن نسمع تصريحا من إدارات المرور في طول البلاد وعرضها ما يفيد بأنه لم يسجل حادث مروري، ولم تحدث إصابات ولا وفيات في يومنا الوطني، فمع سلامة الوطن وأمن مواطنيه تتحقق الفرحة والهدف المنشود من احتفالاتنا بيومنا الوطني.. قد نسمع مَن يقول (قوية ودي اصدق)، الرد على مَن يحمل هذا الكم من التشاؤم صحيح صعبة، ولكن مع تطبيق النظام واحترامه ليست مستحيلة.