انعقدت اليوم الجمعة، مباحثات ثلاثية بمشاركة الحكومة اليمنية وهولندا والأمم المتحدة، تناولت سبل حل أزمة خزان صافر النفطي المتهالك قبالة السواحل الغربية لليمن.
وأفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء اليمني بأن رئيس المجلس معين عبدالملك، ترأس في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا ثلاثيا للحكومة والأمم المتحدة وهولندا، لمناقشة وضع خزان صافر النفطي، والجهود المبذولة للشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الأمم المتحدة لتفريغ الخزان وصيانته لتفادي كارثة بيئية عالمية.
وأضاف البيان شارك في الاجتماع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الدولي الهولندية ليسجي شرينماخر، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي، وعدد من الوزراء والمسؤولين والفنيين.
الخطوات العملية لحل مشكلة خزان صافر النفطي
وتناول الاجتماع الخطوات العملية لحل المشكلة الخاصة بخزان صافر النفطي، والتنسيق المشترك لحشد الجهود الدولية لتغطية الفجوة التمويلية للخطة الأممية لصيانة وتفريغ الناقلة، بما من شأنه بدء تنفيذها وفق خطة زمنية عاجلة، لتفادي المخاطر البيئية والبحرية والإنسانية الكارثية التي يشكلها الخزان في حالة تعرضه للانهيار.
وخلال اللقاء شدد رئيس حكومة اليمن على أن قضية الخزان النفطي من أهم القضايا، وتمثل خطرا حقيقيا يهدد بيئة البحر الأحمر، وحياة ومصادر عيش ملايين اليمنيين وفي الدول المشاطئة للبحر الأحمر.
وحذر قائلا نحن أمام قنبلة موقوتة، فالخزان يحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، بلغ وضعه مرحلة كبيرة من التدهور، حيث توقفت عمليات الصيانة منذ بداية الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي .
يذكر أنه في 13 يونيو الماضي أعلنت الأمم المتحدة عدم إمكانية بدء عمليات إنقاذ خزان صافر عن طريق نقل النفط إلى سفينة جديدة، بسبب نقص التمويل.
وتسعى الأمم المتحدة إلى الحصول على مبلغ 144 مليون دولار لتنفيذ خطتها التشغيلية المنسقة الرامية للتصدي للتهديد الذي يشكله خزان صافر، بما في ذلك 80 مليون دولار لتنفيذ العملية الطارئة لتركيب سفينة بديلة مؤقتة كان يفترض أن يبدأ منتصف العام الجاري.
ولم تحصل الأمم المتحدة حتى اليوم على المبلغ العاجل البالغ 80 مليون دولار الذي عن طريقه سيتم نقل النفط إلى سفينة جديدة، ضمن خطة أممية دولية تهدف لمنع تسرب الخزان.
ونتيجة لعدم خضوعه لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح الخزان يشكل تهديدا خطيرا على المنطقة، حيث يحمل أكثر من 1ر1 مليون برميل نفط، وهو ما يجعله عرضة لخطر تسرب أو انفجار يهدد البيئة في اليمن والإقليم.