آمنة خزعل - الدمام

تعد مهارة «تسويق الذات» وصناعة علامة شخصية فارقة ومتفردة، من أهم المهارات التي يحتاج الفرد إلى تعلمها وإلى تعزيزها ذاتيا، ومهارة «تسويق الذات» هي طريقة تقديم نفسك للآخرين وتسويق ذاتك بطريقة احترافية ولافتة وجاذبة، وذكرت مستشار التطوير المهني وتطوير الذات دلال القحطاني أن من أبرز مفاهيم تسويق الذات أنه عملية يتم من خلالها الترويج للفرد بدلا من الترويج لمنتج معين، والفرد في هذه الحالة هو أنت وأنا وهو والآخرون.

وأضافت: لا يقتصر التسويق على المنتجات والمبيعات والأرباح، بل تعداها ليشمل تسويق الذات والأفكار والمفاهيم والقيم والشخصيات والقطاعات وكل ما يخطر على بالك، فقبل أن تصنع علامتك الشخصية وتبدأ تسويق ذاتك، ضع لك رؤية خاصة بك وتصور خاص: ماذا تريد أن تكون مستقبلا؟ وأين ترى نفسك؟ واجعل لك عدة أهداف وخطة لإنجازها لتصل إلى مستهدفيك بطريقة متفردة ووقت أسرع.

وأشارت إلى أنه يجب أن يكون عند الفرد استعداد لمعرفة المختصر المفيد عن ذاته وطريقة تقديم نفسه في أي مكان وأي زمان، وتابعت: إذا كنت لا تستطيع إخبار الآخرين من أنت وماذا تفعل وما دورك، فمعنى ذلك أنك لا تعرف ماذا تفعل أو ماذا تريد أن تكون، ومن المهم أيضا أن تعرف المجال‬ أو التخصص الذي تريد أن يعرفه الآخرون عنك، والذي تحب أن تتميز فيه، ومن المهم أن تعرف وتكتشف ذاتك حتى يعرفك الآخرون، وعادة تتمحور عملية تسويق الذات بشكل أساسي حول إظهار ما نملكه من مهارات وفنون، وما ننفرد به ويميزنا عن الآخرين، وما قد يكون جاذبا ويبهر من حولنا فيكون السبيل إلى إقناعهم، ومن المهم توضيح الفرق بين مفهوم تسويق الذات والمباهاة بالذات.

وأوضحت أن أساليب تسويق الذات كليا تعتمد على دقة المعلومات والحقائق والإحصائيات والنتائج التي تظهر للآخرين، والتي من خلالها يستطيعون أن يروا منك شخصا مميزا، وذلك على عكس التباهي الذي يهدف الى جذب الانتباه فقط دون أن يملك صاحبه أي دليل أو برهان يثبت أنه المميز والأفضل، ويكمن جوهر التسويق الذاتي في الحرص على الحصول على قدر كافٍ من الاهتمام دون طلب. واستطردت: عادة يمنحك صنعك لذاتك وهويتك الشخصية أهمية كبرى فهي تساعدك على التميز والاحترافية في عملك، وتمنحك المصداقية مهنيا بين الإدارة العليا والإدارات الأخرى، وتزيد من فرص التواصل الفعال بينك وبين أعضاء الإدارة، والارتقاء في السلم الوظيفي والدرجة الوظيفية باستحقاق، وتؤهلك للفوز بفرص أكثر وتوسع دائرة علاقاتك، ولعل أهم من يجب أن يتقن عدة المهارات هم الإعلاميون والدبلوماسيون وكذلك الباحثون عن عمل بهدف الحصول على وظيفة أحلامهم. واختتمت حديثها بالقول: استكشف ذاتك واعرف نقاط قوتك وما يميزك، وفي أي المجالات تبدع وتبرز، واعرف نقاط ضعفك واعمل على تقويتها وتحويلها إلى نقاط قوة، واحرص على أن تكون لديك مهارات التواصل الفعال عالية، وتملك فنون التواصل وفن الحديث ومهارة حسن الإنصات والاستماع وطريقة إدارة الحوار باحترافية، والانفتاح على الآخرين وتقبل الاختلافات، والتكامل والتميز في إبراز هويتك الشخصية للآخر، بحيث حينما يتم ذكرك في محفل ما ترتبط في أذهانهم صورتك.