عبدالرحمن المرشد

@almarshad_1

اللهم لك الحمد على عطاياك الكثيرة ونعمك الوفيرة، حمدا يليق بجلالك وعظمتك، إن من يتذكر حالنا قبل 100 عام وحالنا في الوقت الحاضر يدرك حجم النعم وزحامها وتكاثرها والتي تتطلب الشكر لتستمر (لئن شكرتم لأزيدنكم)، يومنا الوطني ليس كباقي الدول التي كانت في غالبها تحت الاستعمار ومن ثم تحررت منه ليصبح ذلك اليوم علامة مضيئة يتفاخرون به سنويا ويحتفلون بهذه المناسبة على رؤوس الأشهاد، نحن قبل مرحلة التوحيد التي قادها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ورجاله المخلصون، نحن لم يكن لدينا وطن بالمفهوم الصحيح بل كنا عبارة عن دويلات صغيرة متناثرة لا تمتلك من مصادر القوة والاقتصاد والدفاع شيئا، بالكاد لديها ما يسد الرمق ويدفع العدو الضعيف أما غير ذلك فلا يوجد شيء خلاف أن تلك الدويلات أو المدن الصغيرة سمها ما شئت لا حضور لها على المستوى الدولي بتاتا، لكن ماذا حدث بعد مرحلة التوحيد؟ تغير كل شيء.. تغير التاريخ والاقتصاد والقوة والحضور السياسي لتصبح تلك المدن المتناثرة دولة ذات شأن عظيم على مستوى دول العالم وقوة يحسب لها مليون حساب، تمتلك أهم مصادر الطاقة، وحضورا سياسيا في كل المحافل الدولية، والأهم من هذا كله أنها بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي التي تتوجه إليها أفئدة المسلمين في صلواتهم ودعواتهم.

مرحلة التوحيد التي سمعنا عنها من آبائنا وأجدادنا تؤكد ضخامة الجهد الكبير الذي بذلة موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز رحمه الله ورجاله المخلصون الصناديد من هذه الأرض الطاهرة لتصبح مملكتنا بفضل الله علما على رؤوس الدول وبلدا يشار إليه بالبنان بل أصبحت مقصدا لكل سكان المعمورة يتمنون الوصول إليها بعد أن كانت منطقة طرد سكاني بسبب الجوع والحروب والتناحر.

في هذا اليوم نستذكر تلك البطولات وذلك الجهد العظيم وتلك النقلة الهائلة التي حدثت خلال الـ 92 عاما الماضية لتصبح المملكة العربية السعودية من أهم دول منطقة الشرق الأوسط وأهم عشرين اقتصادا على مستوى العالم، وأبرز دولة تصل مساعداتها إلى كافة المتضررين من سكان المعمورة لتصبح بحق نجما يتلألأ على مستوى دول العالم، اللهم احفظ أمننا وقيادتنا وأدم علينا العز والاستقرار.