أكدت مجلة «بوليتيكو» أن دعوة المستشار الألماني أولاف شولتز لإلغاء شرط الإجماع في قرارات الاتحاد الأوروبي تثير الانقسام داخل الكتلة.
وبحسب مقال لـ«ستيفان أوير»، الأستاذ المساعد في جامعة هونغ كونغ، إذا كانت هناك حاجة إلى أي تذكير بأن المشروع الأوروبي تحت الضغط، فإن مراقبة التطورات الأخيرة في العاصمة الحالية للاتحاد الأوروبي براغ، ستكون كافية.
رؤية شولتز
تابع الكاتب: جوهر رؤية المستشار الألماني أولاف شولتز لمستقبل الاتحاد الأوروبي، التي عرضها في جامعة تشارلز، وتجسدت في دعوته لإلغاء شرط الإجماع في السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تقسم أوروبا.
وأردف: بالنظر إلى مبدأ الإجماع على أنه صمام أمان الاتحاد الأوروبي من الانحدار إلى طغيان الأغلبية، جادل رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي بأن الابتعاد عن مبدأ الإجماع يعني اقترابا من نموذج يسيطر فيه الأقوى والأكبر على الأضعف والأصغر.
ألمانيا مصدر للخوف أيضا
وأضاف الكاتب قائلا: سواء أحببنا ذلك أم لا، عندما يتحدث البولنديون عن الهيمنة، فإنهم لا يخشون روسيا فحسب، بل ألمانيا أيضًا، لا سيما عندما يُنظر إليها على أنها قريبة جدًا من موسكو.
ومضى يقول: يبدو أن المسافة بين ألمانيا وبولندا تزداد أكثر فأكثر، حيث تطالب وارسو بـ1.3 تريليون يورو كتعويضات في زمن الحرب من برلين، بعد يومين فقط من زيارة شولتز إلى براغ.
وأردف: يجد السياسيون الأوروبيون الغربيون، وخاصة في ألمانيا، هذا النوع من «المشاعر المعادية لروسيا» في وسط أوروبا محل شك، وعلى هذا النحو، فقد تجاهلوا باستمرار المخاوف من موسكو باعتبارها غير عقلانية، ويتحمل شعب أوكرانيا الآن العواقب الرئيسية لسوء التقدير هذا.