قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعول على قدوم فصل الشتاء لإحراز النصر في حرب أوكرانيا.
وبحسب مقال لـ«دويل مكمانوس»، ربما عانى بوتين مؤخرا من أسوأ أسبوع له منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، والذي يقول: إنه كان أكبر مأساة في القرن الـ 20
انهيار الجيش الروسي
تابع الكاتب يقول: انهار جيشه، بما في ذلك قوة دبابات كانت تعتبر في يوم من الأيام واحدة من أفضل القوات الروسية، في مواجهة هجوم في شرق أوكرانيا.
وأضاف: فر بعض الجنود الروس بعد تخليهم عن زيهم الرسمي وارتداء ملابس مدنية سرقوها من منازل سكان محليين.
وأردف: في الجنوب، كافحت الوحدات الروسية التي تدافع عن مدينة خيرسون الاستراتيجية للحفاظ على مواقعها ضد الهجمات الأوكرانية المستمرة.
واستطرد: حتى أن بوتين واجه ما بدا وكأنه استجواب صعب من أهم حليف له وهو الرئيس الصيني شي جين بينغ.
فرصة تاريخية
مضى الكاتب قائلا: عندما أمر بوتين جيشه بغزو أوكرانيا في فبراير، رأى فرصة تاريخية لإعادة تجميع قلب الاتحاد السوفيتي وبدا أنه يتوقع نصرًا سريعًا.
ولفت إلى أن الخطة فشلت عندما أوقفت أوكرانيا، مدعومة بالمساعدات العسكرية الغربية والمخابرات الأمريكية، محاولة روسيا للاستيلاء على عاصمتها كييف.
وتابع: الآن، تتأرجح خطة بوتين البديلة، وهي غزو شرق وجنوب أوكرانيا، على حافة الفشل أيضًا.
حرب استنزاف
نقل عن ألكسندر فيرشبو، السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، قوله: على الرغم من النشوة، فإن هذا لم ينته بعد، من الواضح أن بوتين غاضب لأن قادته قد فشلوا، لكن هذا لا يعني أنه سيستسلم، لا يزال بإمكانه التصعيد بعدة طرق، ويتابع الدبلوماسي السابق: هدف بوتين هو حرب استنزاف.
ومضى الكاتب يقول: الأمل الآخر لبوتين هو كسب الحرب ليس في ساحة المعركة ولكن في أوروبا الغربية، حيث قطعت موسكو إمدادات الغاز الطبيعي للضغط على ألمانيا والدول المستهلكة الأخرى التي أرسلت أسلحة إلى أوكرانيا.
اختبار حقيقي
أضاف الكاتب: مع ذلك، فإن الاختبار الحقيقي سيأتي هذا الشتاء، عندما تزداد الحاجة إلى الغاز لتدفئة المنازل.
واختتم بقوله: يعتقد بوتين أن الروس مقاتلون أفضل من الأوكرانيين وأكثر مرونة في الشتاء من الأوروبيين أو الأمريكيين، التحدي الذي يواجه الغرب هو إثبات خطأ الرئيس الروسي.