اليوم - ترجمة: إسلام فرج

قالت مجلة «بوليتيكو» إن محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل «اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية» جديد، إعادة إيقاظ الفوضى الدموية الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفييتي.

وبحسب مقال لـ «غابرييل جافين»، عندما شنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه لأوكرانيا، كان يأمل في استعادة أيام مجد الاتّحاد السوفييتي في الخمسينيات، عندما كان في ذروة قوته.

خسارة النفوذ

أضاف: بدلًا من ذلك، دخل في حالة من الفوضى على نطاق لم نشهده منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

وأشار إلى أنه مع خسارة روسيا نفوذها بين رعاياها السابقين، تندلع صراعات جديدة وتتشكل تحالفات وتنفتح خلافات قديمة.

قدرات محدودة

أردف: بدأت أذربيجان الأسبوع الماضي قصف المدن والقرى في عمق أرمينيا في ما يمثل أخطر تصعيد في جنوب القوقاز منذ خاضت الجمهوريتان السوفييتية السابقتان حربًا دموية قبل عامين.

ونقل عن المحلل السياسي الأرميني تيجران جريجوريان، قوله: بعد فشل منظمة معاهدة الأمن الجماعي في إرسال المساعدة، فإن إخفاقات روسيا في الحرب في أوكرانيا تعني أن قدراتها محدودة أكثر، وخلقت فراغًا في النفوذ بالمنطقة، في هذه المرحلة، روسيا ليست مستعدة ولا قادرة على كبح جماح أذربيجان.

رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف- رويترز

سخط الجورجيين

ولفت المقال إلى أنه في الوقت الذي تحتلّ القوات الروسية ووكلاؤها نحو خُمس أراضي جورجيا في المنطقتين الانفصاليتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، تشهد تبليسي عاصمة البلاد كتابات مسيئة عن بوتين.

وأضاف: على الرغم من احتجاج الحكومة بصوت عالٍ على غزو أوكرانيا، فإنها لم تنفذ عقوبات اقتصادية ضد روسيا، وهذا لا يعني أنه لا يوجد ضغط لفعل المزيد.

وتابع: قال أكثر من 60% من الجورجيين الذين شملهم الاستطلاع في الأسابيع التي أعقبت بدء الحرب أن السياسيين الحاكمين لم يتّخذوا موقفًا صارمًا بما يكفي.

انتقادات غير متوقعة

ومضى يقول: في يناير الماضي، هبطت القوات الروسية في كازاخستان كجزء من مهمة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي المكلفة بقمع الاحتجاجات الجماهيرية التي هدَّدت بالإطاحة بالحكومة. هذا لا يعني أن الكرملين اكتسب حليفًا موثوقًا به.

وأشار في الختام إلى أن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف وجه خلال منتدى «سانت بطرسبرج» الاقتصادي في يونيو انتقادات غير متوقعة لروسيا، وقال إن بلاده لا تعترف بأي تغيير بحق إقليمي لوجانسك ودونيتسك الأوكرانيين، اللذين ادَّعت موسكو أنها تدخلت لحمايتهما.