ترجمة: د. نورهان عباس

ألقى موقع «إن بي أر» العالمي الضوء على أداء سوق التمور السعودية، مؤكدًا أنها أحد أكبر المنتجين في العالم، وتكتسب زخمًا متزايدًا، كما تحظى بتوقعات إيجابية للغاية لتحقيق نمو مطرد على المدى القريب في هذا القطاع.

وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «تشتهر المملكة بنفطها، لكنها أيضًا واحدة من أكبر منتجي التمور في العالم، الذي يُعد الآن في ذروة موسمه لتناوله والاستمتاع به».

وأضاف: «هناك عدد قليل من الأماكن في العالم التي يمكن أن تنافس المملكة في هذا القطاع، حيث يكون التمر السعودي متميزا وبأصناف متنوعة، كما تقيم المملكة سوقا ومهرجانا خاصا له في بريدة للاحتفال بموسمه كل عام».

وأضاف الموقع: «إنها الساعة الخامسة صباحًا، والشوارع مزدحمة بالفعل في مهرجان التمور في بريدة، وهي مدينة في شمال غرب السعودية تشتهر بالفاكهة. وهناك المئات من شاحنات البيك أب البيضاء المعبأة حتى آخرها بصناديق من التمور تصطف صفًا تلو الآخر. ويقف الرجال على أسطح الشاحنات وهم يهتفون بالأرقام ويحاولون بيع التمور بعشرات الكيلو جرامات، في سوق رائدة توضح مدى مكانة هذه الفاكهة في المملكة».

وتشتهر التمور السعودية بجودتها وتنوّعها، حيث تجذب المنتجين من جميع أنحاء العالم، ممن يأتون إلى هنا لدراسة أشجار النخيل وتعلم كيفية زراعة التمور الحلوة واللحمية.

وتابع الموقع: «قد تبدو كل هذه التمور بنفس الشكل، بل وحتى اللون، لكن طعمها مختلف تمامًا».

وأوضح أنه يمكن لخبراء التمر معرفة الفرق.

وتُعد التمور حجر الزاوية في الضيافة السعودية، وتعتبر واحدة من أفضل الهدايا التي يمكن للمرء تقديمها، ويجب أن يبدأ كل تجمّع أو حفلة أو عشاء في المملكة بتقديم التمر والقهوة العربية. وهي عنصر أساسي في الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، حسب الموقع.

وأضاف «إن بي أر» أن المملكة قامت بتحديثات كبيرة على استخدامات التمور، حيث توجد تمور مغطاة بالشيكولاتة ومحشوة بالفواكه المجففة أو المكسرات، وآيس كريم التمر، ميلك شيك، ومعجنات التمور. ويمكنك العثور عليها في أطباق لذيذة، وحتى منتجات العناية بالبشرة المصنوعة من زيت بذور التمر، كما أنها مليئة بالفيتامينات أيضًا.

واختتم الموقع: «التمر نعمة بالنسبة للسعوديين، وهم محظوظون بوجوده بكل هذا التنوع والجمال الفريد والطعم الرائع والإمكانات المذهلة».